بنحماد: بوهندي انتقص من الأنبياء لغياب قانون يُجرِّم الإساءة للدين اتهم الدكتور مولاي عمر بنحماد، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في تصريحات هاتفية لهسبريس، الباحث مصطفى بوهندي بكونه يسعى إلى نيل بعض الشهرة بخرجاته المثيرة للجدل، مشيرا إلى أنه رجل يتمنى لو يَشغل الناس مدة من الزمن، إذ يعمل على التمديد في عمر الإثارة التي قد تمنحه شيئا من الشهرة. وذكر بنحماد، وهو أستاذ علوم القرآن والتفسير بجامعة المحمدية، بأنه سبق لبوهندي أن كذّب الصحابي الجليل أبا هريرة من خلال كتابه "أكثرَ أبو هريرة"، حيث أنكر صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم، بل ادعى أنه لم يسبق له أن التقى النبي الكريم، وإنما هو شخصية "أسطورية" غير موجودة في الواقع. وكان الدكتور مصطفى بوهندي، أستاذ مقارنة الأديان بجامعة الدار البيضاء، قد نفى في حديث سابق لهبسريس أن تكون هناك عصمة للأنبياء، سواء على مستوى النصوص المؤسسة أو على مستوى الواقع"، مضيفا بأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، هو أيضا "كانت له أخطاء بشرية متعددة نبه إليها القرآن الكريم ذاته". وأكد الدكتور بنحماد بأن بوهندي "خالف إجماع العلماء" بادعاءاته تلك التي رمى فيها الأنبياء، وعلى رأسهم نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بعدم العصمة، مردفا بأن "شهادة الله تعالى في حق نبيه الكريم أكبر وأجل من شهادة الناس في حقه، فقد وصفه الله بأعظم الصفات والأخلاق التي لم تتأت لبشر من قبله أو من بعده عليه الصلاة والسلام". وشدد بنحماد على أن "مقام الأنبياء محفوظ ومُصان عبر التاريخ، ولا مجال للانتقاص من قدرهم ومكانتهم التي أنزلهم الله تعالى إياها"، متابعا بأن "بوهندي لا يستطيع أن يذكر كلمة واحدة ضد رؤساء أو حُكام أو مُفسدين، وبالتالي فهو يذهب رأسا إلى الأنبياء للنيل منهم دون حق". وأكمل المتحدث بأن "بوهندي نطق بما نطق به لأنه لا يوجد قانون يُجرم استهداف الشعائر الدينية، أو النيل من الأنبياء والرسل والرموز الدينية"، مبرزا بأنه "لو كان هناك قانون يُجرم الإساءة إلى الدين لعدَّ الرجل كلماته، ولما استطاع أن يتفوه بشيء من ذلك". وأفاد بنحماد بأنه على الناس أن يُعْرضوا عن مثل هذه الأقوال والادعاءات التي جاء بها بوهندي ومن على شاكلته، لأن الحق قوي وظاهر على ما دونه من الباطل، مضيفا بأنه على الناس أن ينفروا من الباطل ولا يتعلقوا بأهذابه حتى يموت بئيسا لوحده مع مرور الوقت.