عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-19, 22:36 رقم المشاركة : 1
ابن سوس
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية ابن سوس

 

إحصائية العضو







ابن سوس غير متواجد حالياً


new1 نصائح عملية مختارة في التعليم الإلكتروني


نصائح عملية مختارة في التعليم الإلكتروني


د. باسم خفاجي
1) لأستاذ الجامعة والمعلم والمدرب
مقدمة
يكثر الحديث في أوساط المهتمين بالتعليم والتدريب الإلكتروني في العالم العربي عن المزايا والعيوب لهذا النظام من التعليم، وكان من الملفت للنظر في عدد من المؤتمرات الأكاديمية التي عقدت مؤخراً حول التعليم الإلكتروني في المنطقة العربية أن الأوراق البحثية المقدمة كانت في مجملها تصب حول نفس الموضوع وهو المزايا والعيوب والمقارنة مع أنظمة التعليم التقليدية. وحرصاً على الانتقال من مرحلة تقييم التعليم الإلكتروني إلى مرحلة الممارسة التطبيق، فإننا سنقوم في سلسلة المقالات التالية بتقديم نصائح عملية للمشاركين في عملية التعليم الإلكتروني بمختلف فئاتهم. وستكون هذه الحلقة مخصصة لأساتذة الجامعات والمدربين والمعلمين، وكل من يقوم بالتدريس باستخدام نظام التعليم الإلكتروني.
طريقة العرض:
سنحاول في النصائح المقدمة الاكتفاء بفقرات قصيرة مختصرة ومتنوعة، والتركيز على الجوانب العملية الهامة لعملية التعليم الإلكتروني. والهدف من سرد هذه النصائح بشكل مختصر هو تحسين الكفاءة وتطوير القدرات والمهارات، وتنمية الحس الإبداعي والتجديدي لدى أعضاء هيئات التدريس بالجامعات العربية والمدربين في مراكز التدريب الحكومية والخاصة والمعلمين بالمدارس، وكل من يقوم بالتدريس ويسعى إلى تطوير قدراته لكي يستخدم نظام التعليم الإلكتروني.
كما تم تبويب النصائح العملية حول عملية التعليم الإلكتروني ذاتها، والتي تتكون من معلم ومعد للمحتوى ومصمم فني ومشرف إداري وأخيراً متعلم. ولذلك فإن أبواب هذه الدراسة وسلسلة المقالات التي ستتضمنها سوف تقسم تبعاً لذلك. وتم اختيار النصائح العملية للمعلم لبداية هذه السلسلة لأنه – في نظر الباحث – المحور الرئيس في تطوير العملية التعليمية في العالم العربي. فبدون أقناع المعلمين والمدربين ومن يقوم بالتدريس بجدوى وسهولة وأهمية تبني هذا النظام من أنظمة نقل وتبادل المعارف والعلوم، فسيبقى الحديث عن التعليم الإلكتروني مجرد ترف فكري وثقافي لا ينتقل إلى حيز العمل والتأثير، وبالتالي يزداد معد التخلف عن العالم، ونبتعد أكثر عن ملاحقة التطورات العالمية في مجالات التعلم.
وسيلاحظ القارئ أن بعض النصائح ليست أكثر من جملة واحدة أو كلمات مختصرة، وأن البعض الآخر يطول إلى فقرات كاملة، ولكننا حرصنا على الاختصار ما أمكن كي لا يمل القارئ، ولكي نستطيع تقديم أكبر عدد ممكن من النصائح العملية.
المصادر والمراجع:
شارك كاتب المقال في مشروع تبنته مؤسسة أمريكية عالمية للمهتمين بالتعليم الإلكتروني لجمع عدد من النصائح العملية المختارة في مختلف مجالات التعليم الإلكتروني. وكان من نتيجة هذه المشاركة جمع العديد من النصائح العملية الملائمة للشرق الأوسط وللبيئة العربية للتعلم، وهو ما شكل مادة هذا البحث.
كما أن المشاركات في المؤتمرات العالمية والقيام بالكثير من المشروعات الاستشارية في المجال إلى جاني القراءات والاطلاع المستمر قد ساهمت مجتمعة في تطوير كثير من الأفكار الواردة في هذه المقالات.
كما تمت الاستفادة من العديد من الأفكار والكتابات الغربية المتخصصة في هذا المجال، وعدد كبير من الأبحاث العلمية التي ألقيت في المؤتمرات العالمية المتخصصة في مجالات التعليم والتدريب الإلكتروني. وسنورد قائمة مفصلة بهذه المصادر في نهاية هذه السلسلة من المقالات، والتي يتم إعدادها لتصدر في كتاب مبسط يصدر في منتصف العام بإذن الله.
1) نصائح عملية للتدريس الإلكتروني (أساتذة جامعات – معلمين – مدربين – إلخ)
سوف يتم تقسيم هذه النصائح العملية تبعاً للمهام والخبرات التي يحتاج من يقوم بالتدريس الإلكتروني أن يكتسبها خلال عمله، والتي تمكنه من النجاح في هذا المجال الجديد من مجالات التدريس ونقل الخبرات. وفيما يلي أهم هذه النصائح العملية في المجالات المختلفة.
القسم الأول: مهارات شخصية وعامة
1) تعرف على جميع عناصر عملية التعليم الإلكتروني: حاول أن تزيد من قراءاتك واطلاع في هذا المجال، وشارك في بعض الدورات التدريبية التي تعقد حول التعليم الإلكتروني، كما ننصح باقتناء بعض الكتب في هذا المجال، وهي متوفرة بالعربية والانجليزية في المكتبات العربية.
2) شارك في جمعيات التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد: هناك أكثر من مؤسسة عربية تهتم بالتعليم الإلكتروني ومنها الجمعية العربية للتعليم والتدريب الإلكتروني، والشبكة العربية للتعليم المفتوح، وعدد كبير من الجمعيات العالمية المتخصصة في تقديم خدماتها للمهتمين بالتعليم والتدريب الإلكتروني.
3) حاول أن تلتحق كمتعلم في دورة أو مادة تقدم بنظام التعليم الإلكتروني: يوجد في عالم اليوم عشرات المقررات والدورات التدريبية التي تقدم بالمجال من قبل شركات وجامعات ومؤسسات عالمية في مختلف المجالات بنظام التعليم الإلكتروني. إن المشاركة بالحضور ستعطي المعلم فرصة هامة لرؤية التعليم الإلكتروني من جانب المتلقي أو المتعلم، وستفيد المعلم أيضاً في التعرف على أنماط مختلفة للتعليم من قبل متخصصين في هذا المجال.
4) كن منظماً وتدرج في التطبيق والممارسة: احرص على أن تبدأ تدريجياً بأن تبدأ في تحويل المحتوى إلى محتوى إلكتروني، ثم تعلم كيف تنقله إلى شبكات الإنترنت، وما هي أنظمة إدارة المحتوى المختلفة ومزاياها وعيوبها، ثم ما هو الأنسب للمادة التي تدرسها ولشخصيتك ولطبيعة المتعلم، وهكذا إلى أن تتقن العملية التعليمية الإلكترونية بأكملها.
5) لا تغفل الجوانب الاجتماعية والنفسية للتعلم: من المهم أن تتعرف على طرق التعلم المختلفة، وكيف يمكن للتعليم الإلكتروني أن يستفيد من ذلك، وكيف يمكن التغلب على الجوانب السلبية التي تنشأ من خلال هذه البيئة الجديدة للتعلم ونقل المعارف.
6) مقاس واحد لا يصلح للجميع: لا تحاول أن تقلد فقط ما يقدمه الآخرون في مناطق أخرى من العالم وكأنه الطريق الوحيد أو الصحيح للتدريس عن طريق التعليم الإلكتروني. إن أنظمة التعليم الإلكتروني ليست إلا وسائل، ولكن التعليم في ذاته مرتبط بالثقافة والمجتمع، وبالتالي فإن أساليب التدريس في منطقة ما من العالم قد لا تناسب أو تصلح لمنطقة أخرى.
7) ارصد وقتاً للتعلم: لكي تتمكن من فنون هذا النظام الجديد من أنظمة التعلم، فلابد أن ترصد وقتاً كافياً لكي تتعلمه، ولكي تكتسب الثقة اللازمة للإتقان والتميز. وبدون أن ترصد الوقت الكافي لذلك، ستبقى دائماً تشعر بنوع من النقص الداخلي تجاه التعليم الإلكتروني، وسيشكل ذلك حاجزاً كبيراً أمام الاستفادة الحقيقة منه.
8) توقع المزيد من العمل والجهد: يخطئ من يخبرك أن التعليم الإلكتروني سيوفر لك الوقت والجهد في البداية. الأمر بالعكس تماماً في الفترة الأولى .. ستحتاج إلى مزيد من العمل والجهد مقارنة بالتعليم التقليدي، ولكن احذر أن يكون ذلك سبباً في التوقف. فما تنفقه الآن من وقت وجهد وعمل هو مفتاح الدخول إلى عالم الأعوام القادمة الذي سيعاد فيه تفسير كلمة “الأمية”، وستتحول إلى وصف لمن لا يتقنون تقنيات المستقبل، وأهمها إجادة التعلم والتعليم باستخدام أنظمة التعليم الإلكتروني.
9) تعلم الأساسيات التي تسبق التعليم الإلكتروني: لابد أن نقر أن معظم أساتذة الجامعات العربية قد تخرجوا من الجامعات قبل ظهور وانتشار الإنترنت واستخداماتها التقنية المتنوعة. وبما أن التعليم الإلكتروني يرتكز على منظومة من المهارات التقنية ومجموعة من المعارف الأساسية في هذا المجال، فلابد أن يبذل المعلم الذي ينقصه بعض هذه المهارات الجهد والوقت اللازمين لإتقان تلك المهارات اللازمة والضرورية لكي ينتقل بعد ذلك إلى تطبيقات التعليم الإلكتروني.
10) تعلم مهارات شخصية جديدة: التعليم الإلكتروني يحتاج إلى القدرة على القيام بأكثر من شيء في نفس الوقت (فأنت تدرس، وتلاحظ طالب يرسل لك سؤلاً بشكل رسالة إلكترونية، وتتأكد أن نظام البث الإلكتروني يعمل، إلخ.) كما أن التعليم الإلكتروني يحتاج إلى مهارات الحديث إلى الكاميرا فقط دون وجود طلاب، وكذلك القدرة على الإقناع عن بعد، وغير ذلك من المهارات الجديدة للمعلم.
وفي الحلقة القادمة المزيد من النصائح العملية للمعلم في مجالات المحتوى وإدارة العملية التعليمية باستخدام نظام التعليم الإلكتروني.





التوقيع


    رد مع اقتباس