تحياتي اساتذتي الكرام...
المساءلة الحقة يجب ان تصيب المجتمع برمته ، مجتمع " الأعراف " يقع بين المنزلتين ،ان تفشي ظاهرة " القرقوبي " كنوع من انواع المخدرات المبنجة بشكل مقلق اصبح يزحف على الاخضر من فلذات ابنائنا . الظاهرة انتقلت الى العمل المكشوف باستهداف تلاميذ المؤسسات وتوسيع وعاء المدمنين ، ناهيك عن المخدرات الخضراء وغيرها متوفر وبكثرة وتحقق رقم معاملات مالية جد عالية ...لم تستفد منه بورصة القيم بالدار البيضاء....؟؟؟؟
المجتمع ككل يتحمل وزر الادمان على القرقوبي ...تحمله يتفاوت اتساعا وثقلا بين الفرقاء ،لذا يمكن استهلال تدخلي من البدء بالاسرة ثم نسلك التراتبية في المسؤوليات .
الاسرة :الوسط ،المأمن السليم للتربية ...استبيح دورها من خلال التفكك الاجتماعي ،الهشاشة ...امور خلخلة بنية الاسرة المغربية وقلمت اظافر التربية لذيها ،فأضحت ترتجي المساعدة الخارجية للحفاظ على وحدتها الداخلية، فكيف نرتجي منها التربية ؟.
ان الاسرة لا ابحث لها عن التسويغات التي دفعت بها الى نكوص فعلها التربوي ،ولكن نبحث عن الاسباب الكامنة وراء انكماشها و انزوائها بترك امر التربية للمدرسة والشارع .
ان الاسرة كبنية اجتماعية كثير من مكوناتها يعاني الادمان... ،فالأمر ممتد الى الطفل التلميذ " مالو طاح ،من الدار خارج مايل" ان اصلاح حال الاسرة لهو الموطن الاول لكل عملية هيكلة للمجتمع فهي مشتل القيم الذي يصح البدء به ...
الشارع: كثيرا لا نتحدث عن دور الشارع في التربية والتكوين ونغفل انه الغول الاول الذي يلتهم الاخضر واليابس من ابناء الوطن ،ان انقلاب الشارع من وضع الحومة الى تجمع سكني لا يمت للمدنية بشئ هو ما وطن فيه جميع ميقات الادمان والانحلال الخلقي ...
فالقول بعسكرة الشارع بوليسيا ليس هو الحل الكلي وإنما الجزئي الاولي ...ولكن القول بدور المجتمع المدني في المساهمة في الحد من الظواهر المشينة المنتشرة في شوارعنا من تحرش جنسي /قرقوبي .... لهو الدور الاولي لنشاتها ....فالجمعيات اصبحت انصاف احزاب سياسية واكتفت بالمطالبة بالدعم والبحث عن بؤر التوثر امام الكاميرات التلفزية...
المدرسة : ان الكثلة البشرية المكونة للمدرسة لا نحملها عملية ترويج ، ولكن لها الدور الفاعل في التوعية ،في بيان الخطر الزاحف على المؤسسة من خلال تلاميذها ...
الدولة : ليست هي مشجب الاخفاقات الكلية المعلقة عليها ولكن هي القانون .هي الحامي للمواطن بأمنه وصحة وسلامته.ان معبر "القرقوبي" الكل منا يعرفه ويعرف مسلكه ،ان العاملين في قطاع القرقوبي الدولة تعرف تنقيطهم ....فما العمل اذا؟؟
ان الواجب الوطني يستوحب قومة واحدة كعملية لسد الذرائع ، من تجفيف الحدود الشرقية من كل مهربي المخدر ،اعلان حالة الاستثناء نحو علاج قانوني فعال للظاهرة فضلا عن علاج تصالحي مع المواطنين من حيث تحقيق عدالة العيش الكريم ...
تحياتي