والسؤال الذي يجب طرحه مع توسيع انتشار هذه الظاهرة...أي تعليم نتحدث عنه؟وأي متعلم نقدم له التعلمات ونقيمه وأغلبه مهلوس؟ومقرقب؟ هذا سؤال مهم ..وفعلا فالظروف التي صار يعمل فيها الأستاذ لم تعد مشجعة ولا محفزة للعطاء الجيد ..المتلقي كما نقول (خارج التغطية) ومن الصعب أن نهاتف أحدا خارج مدارا التواصل ..بل حتى صار الأستاذ في غير مأمن من محيطه وهو التلاميذ المهلوسين بل والتلميذات وهذه هي الطامة الكبرى ..على الأستاذ أن ينهي حصة بأسرع ما يمكن ويخرج بسلام ولا مجال للحديث عن الدرس الناجح أو حسن إصغاء المتعلم واكتسابه المعرفة والمعلومات الخاصة بالدرس ..استغربت مؤخرا وأنا أمام باب قسم المستعجلات بمستشفى القنيطرة أن تصل سيارة الإسعاف وهي توصل 5 بنات في الإعدادي وهن في حالة هلوسة غريبة ومؤلمة وبالنسبة للحاضرين كان مضحكة ومسلية . أيحدث هذا ببناتنا ؟وفي هذا السن ؟ وبالتالي ما دور رجل التعليم أمام زحف مثل هذه الظواهر التي تؤثر على علاقته بالمتعلم - خصوصا إذا كان تحت تخدير مفعول القرقوبي؟ رجل التعليم مطالب بالتوعية اليومية واستغلال المواقف التي تحدث بالمؤسسة لتمرير هذا الخطاب التوعوي ..ولكنه غير كاف ..لأن مصالح الأمن تعلم علما شديدا بموزعي الحشيش والقرقوبي بكل مدينة ..والتدخلات الفوقية ليست ضعيفة .فبالمغرب كفاءات أمنية يُشهد لها ..إنما السؤال لماذا التواطؤ ؟ ولماذا ترك الأمور تسير هكذا وكأنها عادية ؟ثم ما هي سلطة الإدارة وليس الأستاذ ؟