لا نختلف في اعتبار الاعلام علم مستقل ،لا نختلف في قوته الاقناعية العالية الضاغطة،وهنا نسحب نفس المعادلة الاعلامية ونلبسها للمنظومة التربوية... ،لكن اختلاف الاليات التدبيرية لكل وحدة هي مرجعية انشطار الطريق بينهما.
فاذا كان الاعلام يمتلك الدينامية الحركية المتجددة ،ويتميز بقدرعال من الابتكار و يطور اساليب تسويق الصورة بحمولتها بشكل مستديم ....فان المنظومة التربوية لازالت رهينة بطء الحركة وسيرها نحو التجديد يساوي معدل سير السلحفات...
ان عملية التشهير بالمدرسة العمومية زاد الامر تعقيدا ،فالخطاب الموجه لعموم الجمهور يتم بالدارجة عبر تمديد فترة الخبر ثم استجواب المواطن والذي تعبيره يمر دون تشفير الى المتلقي....
السؤال المحوري هل يمتلك الاعلام سلطة الوصاية المركزية لقضايا المنظومة المدوية؟؟؟
ان الجواب بالتأكيد نعم ، من خلال احترام مصداقية الخبر و الالتزام بقيم المجتمع ... لكن الامر في اعلامنا الوطني لا يلتزم الحياد بل يدلي بدلوه نحو تأسيس صورة جانحة عن المنظومة التعليمية واستعجال تنميطها وفق الرؤية الخبرية ووفق مشروع الكاسحة المدمرة لجليد المنظومة التربوية الموروث...
السير نحو مجتمع الاعلام لا مناص منه ، وهي المرحلة الثالثة بعد الزراعة والصناعة ...مرحلة تروم نحو تطوير الجنس البشري بمقابل التقانة المتجددة،فما المطلوب من اعلامنا ؟
تكثر المطالب والتغريب الاستلابي يحكم القبضة علينا ...مطالب بسيطة تروم نحو قيام الاعلام بدوره الموازي للمدرسة من تثقيف /ترسيخ للانتماء الديني /تنمية للقدرات العلمية / تنمية الثقة بالنفس والاعتزاز بالهوية الوطنية ...
لنبتعد قليلا عن الاعلام الدعائي الاستهلاكي الى اعلام موضوعي ينتقد /يبدي الراي/ يثمن الاعمال الايجابية ...فالخبر الصادق والواضح هي المهنية الامينة للإعلام المواطن ...
اسئلة تهم الاعلام :


هل يمكن ان نقول ان الاعلام استفاد من تعطل ادوار الاسرة؟
هل يمكن القول ان اعلامنا انخرط في الكونية العالمية وتخلى عن المشاريع الوطنية ذات الخصوصيات الثقافية المحلية؟
اسئلة تهم المنظومة التربوية:
هل المدرسة غير بمقدورها ان تسوق منتوجها التربوي /الثقافي ؟
هل حقا ان المدرسة مستهدفة من طرف الاعلام ؟