مغربيات بين النسَـاء الـ25 الأكثر تأثيراً في القارة السَّمرَاء ثمانُ مغربيَّات من أصل النساء الخمسة والعشرين الأكثر تأثيراً في عالم المال والأعمال بإفريقيَا، برزَت أسماؤهنَّ ضمن لائحَة نشرتهَا مجلَّة جون أفريك، الصادرة فِي باريس، تمَّ الاعتمادُ فيهَا على مجموعَةِ مؤشرات من بينها السلطَة الاجتماعية والسياسيَّة، وكذَا القرارات المتخذَة، ومدَى التأثير الممارس في عالم الأعمال. وأظهرت اللائحة التي أعدتها المجلَّة الفرنسيَّة للنساء الـ25 الأكثر تأثيراً في مجال الأعمال، أنَّ التأثير غالبا ما يتشابكُ مع الانتماء إلى وسط عائلي معين أو مع اواصر الزواج. بينَ وريثات أسر مغربيَّة ثريَّة، وَسليلات قادة سياسيين على درجة مهمَّة من النفوذ، بحيث أنَّ زوجات رجل الأعمال الجزائرِي، عبد الوهاب رحيم، على سبيل المثال، ظلت الواحدة منهن تسلم مشعل التأثير للأخرى في فترات زمنيَّة وجيزة. بينَ أن حضور هاته النساء المؤثرات، لا يحجب حقيقة وضع لا تبدو فيه المرأة حاضرة بقوة في القارة السمرَاء، على مستويي الأعمال ومراكز القرار، بحيث تبين مؤخراً، أن نصفَ المجالس الإدارية للشركات في المغرب لا توجدُ بهَا أيُّ امرأة عضو، زيادةً على حضورٍ عددي ضعيف للنساء الإفريقيات في حكومات بلدانهن. مريم بنصالح شقرُون (50 سنَة) ابنَة عبد القَادر بنصالح، المؤسس لمجموعَة "هولماركُوم هولدينغ". اختيرت بنصالح أول امرأة على هرم الاتحاد العام لمقاولات المغرب. وتدير منذُ 23 عاماً شركة المياه المعدنيَّة والماَس"..كما تعرف عنهَا القدرة، بحسها السياسي، على لم عائلات كبرَى. سلوَى أخنوش.. مالكَة مجموعة "أكسَال" المتخصصَة فِي متاجر الماركات العالميَّة للملابس والأزياء، لا يروق لها كثيراً ربطُ نجاحهَا بنجاح زوجها، عزيز أخنوش، وزير الفلاحَة والصيْد البحرِي، ومالكُ مجموعَة "أكوَا كروب". يعرف عنها حذق كبير في المفاوضات التجاريَّة، كما أنها استطاعت أن تضحيَ ذات صيتٍ عالٍ في الماركات الكبرى، بالإقدَام على مشاريع طمُوحَة كموروكو مول "Morocco Mall"..أخنوش استفادت من نجاح زوجهَا، كما أنَّ دوراً كانَ لوالدهَا الأمازيغِي، رجل الأعمال، الحاج أحمد بلفقيه، الذِي راكمَ ثروةً فِي تجارةِ الشَّاي. سعيدة كريم العمرانِي (66 سنَة) ابنَة محمد كريم العمرانِي، الذِي شغل منصب الوزير الأول غير ما مرة في عهد الحسن الثانِي، توجد اليوم على رأس إدارة الهولدينغ العائلِي، الذِي يعدُّ من بين أكبر الفاعلين في المغرب. سبقَ لهَا أن شغلت منصب نائبة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، كما أنها رئيسة مشاركَة في نادي قادة الأعمال للمغرب وفرنسَا، الذي استقبل الرئيس الفرنسي، فرانسوَا هولاند، في زيارته الرسميَّة إلى المغرب. نزهَـة حياة (49 سنَة) أسست السيدَة نزهة، الحريصَة على حضور المرأة في المجالس الإداريَّة، نادي النساء الإداريات في المغرب، في 2012، وأصبحت للمرة الأولَى، في 2007، أولَ امرأة في مجلس للإدارَة، بالشركَة العامَّة للأبناك في المغرب. وَانخرطت أواسطَ التسعينات فِي تطوير وتنميَة بورصة الدَّار البيضَاء. ناديَة كتانِي (43 سنَة) أستاذة القانون، المعروفة في مجال التحكيم، والأقل شهرة مقارنَة بأبيهَا، عز الدين الكتانِي، أمسكت في الآونة الأخيرة بملف المقرضين الدوليين لمحطة توليد الكهرباء الجرف الأصفر، (صفقة قدرها مليَار أورُو)، وهيَ تواكبُ اليوم فيفَاندِي في بيع حصتها بِاتصالات المغرب. سعَاد بنبشِير رائدة في بنك الأعمَـال بالمغرب..استطاعت أن تحافظَ على تأثيرهَا رغمَ الصعوبات التِي يجتازُهَا بنكُ أعمالهَا "CFG Group". هيَ عضوٌ في مجلس إدارة "Risma " الفرع المغربي لشركَة "Accor"، وتدير الصندوق السياحِي "تِي كابيتال"، وحاضرة في المجلس الاستشارِي الدولِي لمدرسَة التجَارة الفرنسيَّة. غيثَة لحلُو (46 سنَة) حتَّى وإن بدَا تأثيرها قد تراجع قليلا، بعد إعادة تنظيم هولدينغ "Saham" إلى ثلاثَة أقطابِ في 2010، وتواكب المركزيَّة منذُ حوالي اثنتي عشرة سنة استراتيجيَّة النمو الأكثر ديناميَّة في المجموعَات المغربيَّة. وشأن مديرهَا مولَاي حفيظ العلمِي، سبق وأن مرت بمجموعَو أُونَا. أمينَة بنخضرَة (58 سنَة) تتواجدُ على رأس المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وفي رصيدها ما يزيد عن ثلاثة عقود من التجربَة. مهندسَة من حيث التكوين، ومقربة من المحيط الملكِي. وتقلدت حقيبة الطاقة والمعادن والمياه والبيئَة، ما بينَ 2007 و2012.