عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-05-07, 21:33 رقم المشاركة : 22
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

a7 رد: انتبهي يا أسرة التعليم


من يريد إصلاح التعليم



اعتبار التعليم قطاع مستنزف للخزينة عبر كتلة الأجور و عبر ميزانية الوزارة و روافدها من مثبطات أي إصلاح و هي فكرة كثير من المتحكمين في مخططات الاصلاح مقتنع بها علانية أو سرا و هذا المنظور يجب أن يتغير، فقطاع التعليم أكبر منتج لانه ينتج شباب الغد و سواعد و عقول الامة فكل استثمار عقلاني في التعليم هو فائدة اقتصادية و اجتماعية للبلاد كلها.



الاستاذ و الاستاذ و الاستاذ

هو اللبنة الأولى في بناء الاصلاح، لذا وجب:


إعادة الاعتبار الاجتماعي له.......


إعادة الاعتبار المادي له.......


توفير ظروف مشرفة و لائقة و مريحة و فعّالة للعمل



توفير الأدوات البيداغوجية الخاصة بكل مادة


إشراكه المستمر في وضع و تطبيق المناهج الدراسية و في اعتماد طرق التدريس و في التعامل مع المستجدات


تمكينه من تكوين مستمر فعال و منظم و منتظم و هادف و جدي و حقيقي و مفيد


توفير عدالة كاملة في الانتقالات و الترقيات و التعيينات


حماية كاملة لشخص الاستاذ و مهنته اعتباريا و حقوقيا


ضرورة اعتماد شروط مهنية و أخلاقية و تكوينية مضبوطة و شفافة و صارمة في الوالجين لقطاع التعليم و خاصة هيأة التدريس


تأطير مستمر وفعال و تتبع مساعد للمبتدئين في التدريس


خلق جو من التفاضل في العمل عبر المردودية و التنافس الشريف و الاخلاص


محو سياسة الترقيع في أي تسيير للقطاع و لو جزئي، سواء في التعيين أو التوظيف أو المناهج أو تدبير الخصاص أو تنظيم الحياة المدرسية اليومية أو بناء الخريطة المدرسية


الانتباه لتنظيم التفاصيل الدقيقة و مدى تأثيرها على السير الدراسي و مردوديته:


فسبورة مهترئة هي هدر مدرسي حقيقي لسنة دراسية كاملة لكل الأقسام التي قُبَالتَها

و هي أمر لا يعبأ به أي مهندس للإصلاح و لا يخطر على مخيلته و هو مثال بسيط يظهر و تطفو معه أمثلة كثيرة و كثيرة مشابهة من أشياء بسيطة ميدانية يعانيها الفاعلون الحقيقيون في الميدان: الأساتذة


استعمال زمن عشوائي و عبثي في اختيار المواد و توقيتها


إهمال راحة الاستاذ في توزيع أوقات العمل و المستويات المناسبة لتدريسه


.......................


............................................


إن هذا شيء يسير في اللبنة الأولى للإصلاح


و قد نجد فحوى هذا الكلام أو بعضه أو أكثر منه في المخططات و المواثيق الاصلاحية السابق

لكن من كتبها و من أنيط به تطبيقها لم يكونا مقتنعين بمضمونها


و الطامة الكبرى هي ان كل ما يتعلق بالاستاذ يعتبر زائدا و ثقيلا و بلا فائدة و لا يستحقه سواء كان ماديا أو معنويا أو حتى في ظروف العمل و تفاصيله


فالوسائل المعلوماتية و وسائل الاتصال كمثال، دخلت لقطاع التعليم منذ سنوات و زود بها رؤساء المصالح و مدراء الأكاديميات و المفتشون المنسقون و المركزيون ثم بعد ذلك النواب و المفتشون و و مدراء المؤسسات و طاقمها الإداري و....و لم تصل إلى الأساتذة بعد، فمن يستعملها من الأساتذة فهي من مجهوده الفردي و بوسائله المادية الشخصية، ثم يقال له عليك استعمالها، عليك تتبع تطور المناهج و زد و زد .....


فلو كانت السياسة رشيدة لابتدأنا بالاساتذة أولا و هذا مثال بسيط آخر للمنطق الذي تسير به الأمور.



فسبورة جيدة بالطبشور أو القلم و حجرة محترمة بمرافقها و وسائل استنساخ متوفرة، وسائل بسيطة في ميزانية الدولة و هي تغير بشكل كبير طريقة العمل للكل لكن هذا التفصيل و هذا المثال لا يعيره أحد اهتمام و يسترخصه الكل في عمل الاستاذ، بينما أموال ضخمة تصرف هباء منثورا في أشياء أخرى في القطاع و تحت مسمى الإصلاح و هي لا تؤدي إلى إصلاح أي شيء


إن ما ذكرته لا يتطلب خبراء و هيآت و لجان و اجتماعات و مؤتمرات للتوصل إليه و


إنما هو عمل يومي يعلمه كل من له علاقة بالتدريس


و تحضرني هنا كلمات قلتها من قبل مناسبة لهذا المقام:


إن من يمارس في القسم ليس كمن يجلس على أريكة في مكتب مكيّف
إن من يمارس في القسم ليس كمن ينتقد و ينظّر و يحلّل و هو جالس في مقهى أو في ندوة أو في حوار
إن من يمارس في القسم ليس كمن يكتب التقارير و الدوريات و المذكرات و المراسلات
إن من يمارس في القسم ليس كمن يعطي التوجيهات و يضع المناهج الدراسية
إن من يمارس في القسم أكثر هؤلاء معرفة بالإكراهات و المشاكل و المعيقات
إن من يمارس في القسم أكثر هؤلاء تجسيداً للداء الذي ينخر منظومة التعليم
إن من يمارس في القسم أقدر من هؤلاء على اقتراح حلول عملية و فعالة و مباشرة لكثير من الاختلالات
لكنهم لا يريدون
إنهم يعرفون و يعرفون و يعرفون
و لكن لا يريدون أن نعرف أنهم يعرفون
و لا يريدون أن يعترفوا بأننا نعرف ما يجب أن يفعلون





إن الامة التي تريد بناءً صحيحا لمنظومتها التعليمية عليها أن تعي أن الاستاذ هو أساس البناء



و للحديث بقية إن شاء الله فيما يخص الاستاذ و فيما يخص لبنات أخرى في الاصلاح

انتبهي يا أسرة التعليم





آخر تعديل بالتوفيق يوم 2013-05-09 في 07:12.
    رد مع اقتباس