عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-05-01, 07:56 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي ندوة في مراكش لتدارس سبل إصلاح ورش التربية والتكوين


ندوة في مراكش لتدارس سبل إصلاح ورش التربية والتكوين



المساء


أجمع المشاركون في الندوة الدراسية التي نظمت في مدينة مراكش خلال الأسبوع الماضي، والتي اتخذت محور «بعد العدول عن بيداغوجيا الإدماج، أيّ مشروع بيداغوجي مرتقب؟» على أنّ «عقارب ساعة الإصلاح قد تعطلت في ورش التربية والتكوين في المغرب».. وأشار المشاركون في اختتام فعاليات الندوة إلى أنّ «ما بشّر به الميثاق الوطني للتربية والتكوين لم يتحقق كليا، وأنّ المسافة تزداد هوة وبُعدا بين الخطاب والممارسة اليومية»،
مؤكدين أن «ما يتراءى من أعطاب في سجل التعليم، موزَّعاً على الهدر والعنف وتراجع المستوى التعليمي والاحتقان المؤسسي وتدهور الرضا الوظيفي.. يطرح أكثر من سؤال حول الحال والمآل».
وذكر المشاركون في الندوة، وهم نخبة من المفكرين والفاعلين التربويين والإعلاميين والحقوقيين والجامعيين والمثقفين، المغاربة والأجانب، أن «أعطاب المسألة التعليمية ليست داخلية المنشأ دوما، فثمة علائق سببية بين باقي الحقوق المجتمعية وحقل التعليم، الذي يؤدي ثمن الخسارات والاستقالات، التي تقدّمها باقي مؤسسات المجتمع»، مُشدّدين على أنّ



«العنف الذي باتت مؤسساتنا التعليمية مسرحا له ما هو إلا نتيجة ممكنة لفشل مؤسسات الأسرة والإعلام والترفيه ومحدودية التأطير السياسي».
وشدّد المشاركون في الندوة، التي أشرفت على تنظيمها «مؤسسة العمل البيداغوجي للتربية والتكوين»، على أنّ قرار العدول عن بيداغوجيا الإدماج، كمشروع اشتغال وفعل في تدبير الواقع التربوي، ودون طرح مشروع بديل لتجاوز حال الفراغ البيداغوجي، أفرز واقعا مثيرا لكثير من علامات الاستفهام.
ودعا المشاركون إلى ضرورة إعادة الاعتبار إلى الرأسمال البشري، «فلا يمكن توقع إصلاحات بنيوية، ومثمرة في دنيا التربية والتكوين دون اهتمام بالفاعل التربويّ عبر مزيد من الإجراءات والتدابير، التي تمسّ الجانب التكويني والمهني والمادي والاعتباري».
وأكدت مختلف المداخلات على حساسية الأدوار التي يلعبها الغطاء البيداغوجي، وأنّ القطاع التربوي تعترضه عدد من التحدّيات الذاتية والموضوعية، من قبيل تطوير الأداء مهنيا وأخلاقيا، وتنويع المداخل واقعا وآفاقا، طلبا لتحقيق المصالحة الممكنة بين التعليم والمجتمع، باعتباره حليفا إستراتيجيا للتنمية والإصلاح والتغيير، وأيضا باعتباره دعامة لا غنى عنها لتوطين القيم الإنسانية والديمقراطية والتربية على المواطنة وحقوق الإنسان.
وطالب المشاركون في الدورة بضرورة تجاوز حالة الفراغ البيداغوجي، باعتماد مشروع بديل يحترم الخصوصيات الثقافية للمغرب المتعدد، ويقوم على اعتماد التشاور والحوار بين كل المعنيين بالتربية والتكوين والتركيز على إشراك الفاعل التربوي في مختلف مشاريع الإصلاح، والعمل على توطين التكنولوجيات الحديثة، دعما لمجتمع الإعلام والمعرفة، مع خلق بنك للمعلومات حول المشاريع البيداغوجية.


  • المساء التربوي





التوقيع

    رد مع اقتباس