عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-04-28, 20:33 رقم المشاركة : 9
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: "أَسلِم تَسلم" رسالة "إرهابية"..


البكاري: عصيد لم يتهجم على الإسلام.. ومُنتقدوه لم يَحضروا الندوة


هسبريس - إسماعيل عزام
الأحد 28 أبريل 2013 - 19:00
"عصيد لم يقل إن الرسول (ص) إرهابي، وإنما دعا إلى ضرورة إعادة النظر في بعض مضامين الكتب الدراسية المغربية" هكذا يخبرنا خالد البكاري، الذي كان زميلا لأحمد عصيد خلال تلك الندوة الفكرية المعنونة بـ:''الدستور المغربي، أي مكانة لقيم حقوق الإنسان الكونية؟"، التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نهاية الأسبوع الماضي، بمناسبة افتتاح مؤتمرها الوطني العاشر، وهي الندوة التي أثارت جدلا كبيرا وصل لحد تكفير الناشط الأمازيغي، بعدما قيل إنه تهجم على الإسلام وعلى الرسول الكريم ووصف سلوكياته بالإرهابية.
واستطرد البكاري، الأستاذ الجامعي في ديتاكتيك اللغات، وهو الذي كان واحدا من بين المحاضرين في الندوة إلى جانب عبد العزيز النويضي، محمد السكتاوي، خديجة مروازي، وأحمد عصيد، أن القاعة كانت غاصة بالحضور لدرجة عدم تمكن العديد من الناس من الحصول على مقعد، ولا أحد اعترض على هذا التهجم "المزعوم" ولم يتفطن له أحد، مستنكرا على منتقدي عصيد اكتفائهم بقراءة ما كتبته بعض المواقع والجرائد دون أن يتأكدوا من حقيقة الأمر، واكتفائهم بسياق مبتور من مداخلته، مغفلين في ذلك، الآية الكريمة:" إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".

وأضاف البكاري أن ما فهمه من كلام عصيد، هو دعوته لتنقية مضامين الكتب التي يدرس فيها التلاميذ المغاربة مما يظهر متناقضا، فهناك نصوص تؤكد أن الإسلام انتشر بالحوار والإقناع، وهناك نصوص أخرى تتضمن عبارات من قبيل "أسلم تسلم" التي قد يفهم منها إما التخيير بين الإسلام أو القتل، متحدثا عن أن تفوه عصيد بكلمة "الإرهاب"، أتى في سياق حديثه عن ضرورة ربط النصوص بالسياق، فما كان عاديا بمقاييس ذلك العصر حيث كانت الفتوحات الإسلامية ضرورية لنشر الدين، صار اليوم دعوة إلى العدوان بمقاييس القرن الواحد والعشرين.
"من الممكن جدا أن يكون التعبير قد خان عصيد، وجعل كلامه غير مفهوما للبعض، وهو ما أكده الرجل بعد ذلك في حوارات عديدة، فلماذا التهجم على الرجل ونعته بالكلب؟ ألا ينهانا الله في كتابه الكريم عن سب حتى من كفروا؟" يتساءل البكاري، مضيفا بأن تأويل البعض لعبارة "أسلم تسلم"، بكونها تعني النجاة في الحياة الأخروية وليس النجاة من الحرب، يعتبر تأويلا صحيحا ونقاشا صحيا يحاجج بالأفكار وليس بالسب والشتم، وهو ما كان يتوجب استغلاله، في نظره، من أجل خلق نقاش علمي يفضي إلى تنقية كتب السيرة و الأحاديث من بعض النصوص التي تشوه رسالة الإسلام، مادام حتى الفيلم المسيء للرسول (ص) اعتمد على مرويات موجودة في كتب التراث الإسلامي.
كما استنكر المتحدث ذاته لهسبريس، تصريحات الشيخ السلفي حسن الكتاني، التي وصف من خلالها عصيد بعدو الله، قائلا إن مثل هذه الخرجات الإعلامية، تعتبر بضاعة سلفية تحاكي نفس ما قامت به السلفية التونسية، التي هددت شكري بلعيد، وكيف ترجمت تهديداتها على أرض الواقع، وتسبب في مقتل الزعيم اليساري التونسي.
وأشاد البكاري بسعة صدر عصيد وتقبله للاختلاف خاصة وهو يشجع، خلال نفس الندوة، علماء الدين والمفكرين المتنورين على تسهيل المصالحة بين فهم الدين وإكراهات العصر، وكذلك بتقبله للانتقاد فيما يخص دفاعه المستميت عن كتابة الحرف الأمازيغي واستراتيجية المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.






    رد مع اقتباس