إن الأساتذة العاملين بالمناطق الحضرية يتخبطون في مشاكل و صعوبات كثيرة لا توجد عند زملائهم العاملين بالمناطق القروية ، و إليكم التفاصيل :
- في المناطق الحضرية ، يكون الأستاذ مجبر على إحترام أوقات الإلتحاق بالعمل اليومي ، و تحضير دروسه و الإعتناء بهندامه ، و لا يمكنه التغيب إلا بمبرر قانوني لأنه مراقب من الإدارة و النيابة و جمعية الآباء و السلطات و غيرها .
بينما في المناطق القروية لا يحضر المدير نفسه للمؤسسة إلا مرة واحدة كل أسبوعين ، و بالتالي ليست هناك أية مُراقَبة فيتغيب من يشاء و يتأخر من يشاء ، و يتقاعس من يشاء.
- يعيش أساتذة المناطق الحضرية قلقا دائما و يتعرضون من حين لآخر لمضايقات من التلاميذ أو أوليائهم ، تتمثل في العنف اللفظي أو الجسدي أو التهديدات ، بينما يفعل بعض العاملين بالعالم القروي ما يشاؤون بالتلاميذ دون أدنى خوف من أية عواقب أو متابعات .
- الكثير من أساتذة المناطق الحضرية بالأسلاك التعليمية الثلاثة يعانون من الغلاء الفاحش في الوسائل الضرورية للعيش و العمل مثل الكراء و وسائل النقل و الكهرباء و غيرها ، بينما ينعم العاملون بالوسط القروي بالسكن المجاني داخل المؤسسات و قلة المصاريف نظرا لبساطة الحياة و انعدام الحاجة اليومية لوسائل النقل و غيرها من المتطلبات الضرورية للحياة في المدن .
-الكثير من أساتذة الوسط الحضري تستنزف القروض البنكية رواتبهم الهزيلة ، بينما يحقق الآخرون فائضا كل شهر .
و الآن أيها الإخوة ، أليس الأساتذة العاملون بالوسط الحضري – خصوصا في المدن الكبرى – أحق من غيرهم بالتعويضات عن العمل في ذلك الوسط ؟
نرجو تكوين تنسيقية لتحقيق هذا المطلب المشروع . و شكرا .