عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-17, 16:25 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي عدد من أولياء الأمور يحضرون تكوينا للتواصل مع أبنائهم


عدد من أولياء الأمور يحضرون تكوينا للتواصل مع أبنائهم



ناظور24.أمين الخياري:

نظمت جمعية الإشعاع للتنمية الثقافية والإجتماعية والإقتصادية بمدينة الناظور دورة تكوين اختارت لها أن تتطرق لـ "التواصل والتعامل مع الأبناء"، وذلك بإشراف الأستاذة آمنة موناش، الخبيرة في التنمية البشرية والمستشارة التربوية في موقع" اسلام أون لاين"، واحتضان من قاعة المحاضرات التابعة لمؤسسة الرسالة للتعليم الخصوصي الكائنة بحي المطار بالمدينة.

دورة التكوين عرفت حضورا ملفتا للعنصر النسوي، حيث امتلأت القاعة عن أخرها، وهو ما عبّرت عنه موناش القادمة من الرباط بعبارات الفرح من العبطة من هذا الإقبال، كما تميزت في تأطيرها بالطريقة المبسطة التي انتهجتها وكذا تلقائيتها التي استجاب لها الحضور والحاضرات في أكثر من مرة، قبل فتح باب المناقشة التي أغنت الموضوع بتبادل الأفكار ومناقشة المشاكل.

واعتمدت منهجية التكوين على تقسيم الدورة لأربع جلسات، مدة كل واحدة تراوحت بين الساعة والساعة والنصف، أولاها قاربت الحالة الراهنة للعلاقة بين الأباء والأبناء وخصوصا حالة الفتور السائدة بين معظم الأولياء وأولادهم نتيجة "الاستقالة التامة" من تربيتهم و عدم التواصل معهم، حيث اعتبر ذلك جاعلا برمجة الطفل تخرج من أيدي أبويه ليصبح الطفل عاكسا لحالة محيطه الخارجي وعالمه الافتراضي الذي يتحكم في تكوين شخصيته.

الجلسة الثانية تم تخصيصها لشرح مجموعة من المفاهيم المتعلقة بالتربية والرعاية، وكذا مفهوم التواصل وأساسياته، مع تحديد بعض الأخطاء التواصلية مع الأبناء، فتم تقسيم التأديب نظريا إلى ثلاثة أنواع.. التسلطي المعتمد على العنف اللفظي الجسدي، والتسامحي.. المساق من عاملي الحنان والشفقة، والمتوازن.. الجامع بين التعنيف المبرّر والليونة الموزونة.

الجلستان الثالثة والرابعة كانتا تطبيقيتين، حيث تم خلالهما إبراز خصائص الطفولة والمراهقة كمرحلتين أساسيتين متحكمتين في تكوين شخصية الطفل وضبط توجهه وتحديد احتياجاته، حيث تمّ التركيز على طريقة برمجته وترسيخ مكتسبات ايجابية تصقل مسار حياته المستقبلية، والتشديد على وجوب التفريق بين الرعاية والتربية حيث أن المأكل والملبس والتطبيب يلجان خانة العناية والرعاية، أما التربية فهي مجموع عمليات تنبني على أخذ وعطاء للمعاني بين شخصين حسب تعريف منسوب لفرجينيا ساتر، أخصائية المعروفة في ميدان العلاج النفسي، كما تمّ تأكيد أهمّية عملية تمرير المفاهيم والمعتقدات الصحيحة المساهمة في بلورة شخصية الطفل .

وقد تخللت الجلسات فترات للراحة وأخرى لإقامة شعائر الصلاة، حيث كانت فرصة لمجموعة من الحاضرين كي يعبروا لموقع ناظور24 عن مدى استفادتهم من هذه الدورة التكوينية، منوهين بمبادرة جمعية الإشعاع و موجهين النقد اللاذع للمجتمع المدني بمدينة الناظور لعدم اهتمامه بالأنشطة الثقافية من هذا الصنف العاني بالتربية والمجتمع.




































السبت 16 يناير 2010
ناظور 24





    رد مع اقتباس