عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-04-17, 16:31 رقم المشاركة : 15
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: سألوني: ماذا تتمنين؟؟؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر السنة مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم
بداية أشكر الاخت صانعة النهضة على الدعوة الكريمة
ما الهدف أولا من الزواج
لقد رغّب الإسلام في الزواج وحث عليه في القرآن وفي أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لما

وراءه من أهداف وما يحققه من مقاصد في الحياة الإنسانية.
أولاً الزواج هو شرعة كونية، كل شيء في الكون قائم على الازدواج، الله تعالى يقول
ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون، سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون
يعني التقابل هذا بين الموجب والسالب، حتى في الذرة التي هي قاعدة البناء الكوني هي فيها إلكترون وبروتون أو شحنة كهربائية سالبة وأخرى موجبة، فهذا التزاوج هو سنة كونية، فالإنسان لا ينبغي أن يشذ عن هذه السنة الكونية، ولذلك منذ خلق الله الإنسان الأول آدم وأسكنه الجنة لم يدعه وحده في الجنة، لأن ما معنى أن يسكن الإنسان في الجنة وحده ولا أنيس له ولا جليس، ولذلك خلق الله آدم وخلق من جنسه زوجاً
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن إليها
كما في آية أخرى
وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة
فهذا أول شيء أن الزواج يتآلف مع السنة الكونية، من ناحية أخرى هو السبب الوحيد لبقاء هذا النوع، الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ليعمر الأرض ويكون له خليفة في هذه الأرض وكيف يبقى الإنسان؟! لابد أن يزدوج مع امرأة أخرى حتى يحدث التناسل، والقرآن يشير إلى هذا بقوله
والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً، وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة
والحديث يقول "تناكحوا تناسلوا" فهذا أيضاً مقصداً هاماً جداً، هناك مقصد آخر أن الله ركَّب في الكيان البشري ما نطلق عليه الغريزة الجنسية أو الدافع الجنسي الفطري، إن الرجل يميل إلى المرأة، والمرأة تميل إلى الرجل بحكم الفطرة البشرية، فلابد أن تشبع هذه الفطرة، فجاءت الأديان تنظم إشباع الغريزة، لا تطلق لها العنان، الناس وقفوا من هذا الأمر مواقف ثلاثة: هناك أناس كبتوا هذه الغريزة "نظام الرهبانية" وهناك أناس أطلقوا لها العنان بلا ضابط ولا رابط "فلسفة الإباحية"، وهناك النظام التي جاءت به الشرائع السماوية وختمها الإسلام، وهو أنه نظم هذا بأن يكون ذلك عن طريق هذا الزواج الذي سماه الله تعالى في القرآن ميثاقاً غليظاً وهذه كلمة قالها عن النبوة، قال عن الأنبياء وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً وقال عن الزوجات وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً رباط متين مقدس، فلابد للإنسان لكي يشبع هذه الرغبة الفطرية من هذا الزواج، وهذا جاء في الحديث "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج" والله تعالى يقول
أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن
أي حاجة الرجل إلى المرأة وحاجة المرأة إلى الرجل، كحاجتهم إلى اللباس والثوب الذي يحقق له الستر والزينة والوقاية والقرب واللصوق والدفء فهذه مكان الزوجية من كلا الطرفين. أيضاً من أهداف الزواج إيجاد الأسرة المسلمة التي هي الخلية الأولى لقيام المجتمع المؤمن، أن يوجد البيت ومن مجموعة البيوت يتكون المجتمع ومجموعة المجتمعات تتكون الأمة الصالحة، فلابد أن يوجد هذا البيت بأركانه التي أشار إليها القرآن في قوله تعالى
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة
فهذه هي القواعد الأساسية، السكون النفسي، سكون كل واحد إلى الآخر، وقيام المودة، الزواج الحقيقي لابد أن يقوم على التواد ـ لا على الشجار ـ والرحمة ثم من ناحية أخرى الزواج رباط اجتماعي، حينما أتزوج من عائلة أو من عشيرة أو من قبيلة فقد انعقدت بيني وبينها آصرة ورابطة هي رابطة المصاهرة، هناك رابطتان طبيعيتان، النسب والمصاهرة، النسب وهي رابطة الدم ـ أخي وابني، وابن عمي، وعمي .. والمصاهرة التي تأتي عن طريق الزواج، أصهاري أصبحوا أقارب امرأتي ـ أبوها وأخوها وأقاربها ـ أصبحوا أصهاراً لي، والقرآن يقول
وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً
فبهذا تتسع دائرة المودة والترابط بين الناس بعضهم وبعض، فمن أجل هذا كله حث الإسلام على الزواج ورغًب فيه، والنبي صلى الله عليه وسلم قال:
وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني
أما الشروط الواجب توفرها في الزوجين فأقول كما قال حبيبنا المصطفى صلى الله عليه مسلم
" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " رواه الترمذي وغيره.

هذا يقابل الحديث الأخر بالنسبة للمرأة تُنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها فعليك بذات الدين تربت يداك فهذا الحديث في الوقت الذي يأمر الرجل بأن يتزوج ذات الدين حديث ... يأمر ولي البنت بأنه إن جاء خاطب لإبنته أو لمن هو وليها فعليه أن يختار الرجل الدَيّن الحسن الخلق إذا جاءكم أو إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه طالباً التزوج ممن عندك من النساء فعليك أن تتجاوب مع هذا الطالب الراغب وإلا فامتناعك يكون سبب في وقوع فتنة وهذا أمر واضح جدا للذين يزوجون بناتهم لا يراعون في ذلك دِينا ولا خُلُقا وإنما يراعون في ذلك مالاً أو جاهاً أو منصباً أو نحو ذلك من أمور الدنيا في الواقع أنني أتعجب جدا كلما سمعت بخطوبة وإذا ليس هناك من يسأل عن الدِّين وإن سئلوا ففي حدود ضيقة جدا جدا فمعنى الحديث إذا أتاكم من ترضون دينه و خُلقه فواجب عليكم أن تزوجوه لا أن تنظروا الى التي سبق الإشارة إليها فزوجوه إلا تفعلوا تكن في الأرض فتنة وفساد عظيم .




بارك الله فيك أخي ناصر مداخلتك الرزينة...والتي أبرزت من خلالها الشروط السليمة التي يجب أن تتوفر وتشترط في زوج أو زوجة المستقبل .
ففز بذات الدين...حقيقة الشرع الإسلامي رحيم وحكيم،يوجه الإنسان لاختيار شريك العمر على أساس حسن التدين،تعلمون لماذا؟ لأن الزواج هي علاقة عمرية تربطك بشخص ستتوطد معه علاقة أخرى تتمثل في الخلفة،فالأبناء قادمون وسيحتاجون أما أو أبا صالحا قدرا على دفعهم لعيش حياة كريمة مطمئنة سعيدة...ولن يتمكن الطرف من تهييئ ذلك الجو إلا إذا كان الزوج (ة) ذا دين وخلق ومروءة...حتى إن تعذر العيش معه لم يتعرض إلى تعذيب الزوجة وإهانتها والزج بها في أبواب المحاكم كما نرى اليوم...
هو الشرط الأساسي لنجاح الزيجة...الدين والخلق.قال صلى الله عليه وسلم"إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" ولو كان فقيرا...لأن الفقير قد يغتني إذا وهبه الله،فإذا الله وهب...فلا تسألن عن السبب.ولكن إذا كان غنيا وسئ الطباع والأخلاق فهل سينفع المال؟وهل ستتمتع الزوجة بالمال؟
أخي ناصر ...بمداخلتك أثريت الحوار والنقاش فبارك الله فيك ،وفي خطواتكز
تحيتي...





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس