رمضان تعزيبت ينتقد تصريحات سلال ثوابت الأمة تتعدى إلى الملكية الجماعية ومكتسبات الاستقلال أكد القيادي في حزب العمال، رمضان تعزيبت، أن مرور نصف قرن على استقلال البلاد، يجعل الضرورة ملحة إلى إرساء قواعد جمهورية ثانية، تكون قادرة على حماية السيادة الوطنية وتكريس سلطة الشعب. وقال تعزيبت، في منتدى الشروق: "أعدّت الجزائر الكثير من الدساتير منذ الاستقلال، غير أن القاسم المشارك في كل ذلك، كان تغييب إرادة الشعب في صنع دستوره، وهو ما تجلى من خلال غياب نقاش مجتمعي موسع حول مضامينها وأحكامها". وأضاف المتحدث: "كل فئات الشعب تبحث عن ضمانات في الدستور القادم تحمي إرادته"، وانتقد ممثل حزب العمال، تشكيلة اللجنة المكلفة بصياغة الدستور الجديد، وأشار إلى أن أعضاءها ليسوا تقنيين كما يقال، وإنما لكل واحد منهم خلفيات سياسية وإيديولوجية". وتساءل ضيف المنتدى، عن ماهية التعديلات "هل ستكون طفيفة أم عميقة" وأضاف: "لقد تحدث سلال عن خطوط حمراء عدّدها في ثوابت الأمة والدولة، إلا أن هناك نقاطا أخرى مهمة، مثل الملكية الجماعية للثروات ومكاسب الاستقلال بصفة عامة يتعيّن التأشير عليها"، في إشارة إلى شروط الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية واتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وانتهى إلى القول بأن هناك غموضا وتساؤلات ملحة بحاجة إلى إجابات شافية من طرف السلطة. وانتقد تعزيبت منطق السلطة في التعاطي مع الأشياء، وقال: "الجزائر الآن في مفترق الطرق، ومع ذلك لما التقينا مع الوزير الأول، قلنا له بأن تعديل الدستور ليس ضروريا، فرد ببساطة: لأن بوتفليقة وعد فلابد أن يفي بوعده". واتهم المتحدث ترتيب أولويات الإصلاحات السياسية عند السلطة، في إشارة إلى تسبيق مراجعة القوانين العضوية على الدستور، وقال: "لقد ثبت مع مرور الأيام أن المسار كان معوجا منذ البداية، بدليل التزوير الذي شاب الانتخابات المحلية والتشريعية الأخيرتين، كان يفترض البدء بالدستور، لأنه الوثيقة الأسمى في البلاد"، مشيرا إلى أن الكثير من نواب الأحزاب الممثلة في البرلمان كانوا يصوّتون ضد قناعاتهم وهذا يتنافى مع مبدأ أخلقة الحياة السياسية".