سورة الفرقان تعريفها: سورة مكية إلا الآيات 68 و69 و70 فمدنية ،عدد آياتها 77 آية،نزلت بعد سورة يس. هدفالسورة سوء عاقبة التكذيب بالقرآن و ما جاء فيه. تسمية السورة سميت بالفرقان لأن الدين و القرآن هو الفرقان بين الحق و الباطل. نزلت السورة في مكة حينما كان التكذيب بالرسول صلى الله عليه و سلم و الدين، و الاستهزاء بالمسلمين على أشده فجاءت السورة على التتابع التالي: * ذكر ما يقال من المشركين. * تهدئة رسول الله صلى الله عليه و سلم و المؤمنين. * ذكر عاقبة التكذيب. بين يدي السورة: أوضحت السورة كذلك سبب تكذيب المشركين في الآية 43 " أرأيتمن اتخذ إلهه هواه " فالسبب الأساسي لكل من يكذب بالقرآن أنه يريد أن يتبع أهواءه و آراءه دون ضابط أو رقيب، و ليتنصل من أي لوم فإنه يبدأ في نشر التكذيب بهذا الدين حتى يتصرف كما بدا له. و جاءت في السورة العديد من الآيات الكونية، و بالتأمل في هذه الآيات سنجد أنها كلها تتحدث عن مظاهر الرحمة و الراحة في الكون فجاء ذكر الظل و كيف مده الله في الآية 45، و ذكر الليل لأنه وقت الراحة قبل النهار في الآية 47، و ذكر الرياح و وصفها بأنها بشير خير و المطر و وصفه بالماء الطهور في الآية 48، و كل هذه المظاهر التي ذكرتها السورة جاءت لتهدئة نفوس المسلمين و تذكرهم برحمة الله المحيطة بهم في كل الكون. و في الآية 60 يصل التكذيب إلى التكذيب بالرحمن نفسه، و لكن الله تعالى لم يرد عليهم بصفاته تعالى لأنهم لا يستحقون الرد بل رد عليهم بصفات للمؤمنين الذين يؤمنون بالرحمن حقا في الآية 63 و جعل في الآية 60 سجدة لنظهر و نؤكد عبوديتنا و إيماننا بالله تعالى، ثم ختمت السورة بالآية 77 " قل مايعبأ بكم ربي..." و توضح استغناء الله تعالى عن كل البشر سواء كذبوا أو آمنوا أو كفروا، و التأكيد على أن هذا التكذيب و كل من يقول به لا أهمية له.