-سورة الأنبياء تعريفها: تعد من السور المكية ،وعدد آياتها 112 آية،وقد نزلت بعد سورة إبراهيم . هدفالسورة دور الأنبياء هو تذكرة البشرية التي قد تمر أحيانا بفترات من الغفلة فيكون دور الرسل تذكرة الغافلين و تنبيههم. فالآيات 1- 3 تتحدث عن البشر الغافلين " وهم في غفلة معرضون" الآية 18 تؤكد على أن الحق ثابت و أن الباطل زاهق فأفق أيها الغافل و حدد طريقك " بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق" و ترشدنا السورة بأن نتخذ من الأنبياء القدوة الحقيقية لنا في كل حياتنا، فهي تركز على منهجهم الدعوي لنقتدي بهم في الدعوة إلى الله، و تقدم لنا نماذجهم في العبادة لنقتدي بهم في عبادتنا لله تعالى. و جاءت الآية 92 " إن هذه أمتكمأمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون" لتؤكد أن الرب واحد و الرسالة واحدة و أن الأنبياء كلهم جاءوا بنفس المبادئ و القيم و الدين، و أنهم جميعا يبلغون الرسالة حتى يكملوها. و قد بدأت السورة بالحديث عن الغافلين وانتهت بالآيات 105 -106 تتكلم عن العبودية لله و أن الأرض يورثها الله للصالحين، بمعنى أن الغافلين إذا اتبعوا الرسل و منهج الله تعالى يجعلهم الله خلفاءه على الأرض و يتحولون إلى عباد صالحين. و في الآية 107 " و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" تبين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم هو الرحمة المرسلة من الله تعالى لكل العالم و كل البشر و هو خاتم الأنبياء.