صباح النور والإشراق ...في يوم جميل أطل علينا في هذا الفصل الدافئ البراق أحبتي في منتديات الأستاذ... الغالية أم زين طرحت موضوعا نعيشه في واقع حياتنا اليومية...وسواء قصدنا أم لم نقصد نكون أحيانا كثيرة سلبيين في بعض المواقف والتصرفات التي كان من المفروض أن نتصرف فيها...ولكننا لا نفعل،هل لأننا جبناء؟ هل لأننا لا نعري للموضوع قيمة وأهمية؟ هل لأننا منشغلون وتتعدد مسؤولياتنا مما يجعلنا نتهاون في بعضها؟؟؟؟ أسئلة متعددة ...وولكنها أيضا متشعبة الأجوبة. لماذا نسكت عن الحق؟ طبعا هنا لا بد من فصل هذا الحق وتحليله ...فإن كان حقا لله ومن أصول الشرع وأحكامه وثوابته...فلايمكننا السكت إطلاقا لأننا إن فعلنا نجر الإثم على أنفسنا وسيحاسبنا الله تعالى يوم القيامة عن تهاوننا في استخلافنا في أرضه وعدم رفع شريعته وتطبيق حكمه. أما إن كان حقا من الحقوق الشخصية أو الحقوق العامة التي يجتهد فيها الإنسان ...وما أكثرها فهنا تختلف النتائج باختلاف النوايا ...مصداقا لقول الحبيب المصطفى عليه السلام :"إنما الأعمال بالنيات..." فإن كان الإنسان يسكت عن الحق بنية عدم الإصطدام أو عدم جرح الآخر أو عدم جلب المشاكل لنفسه وتبعات القضية...وما أكثر هذه الحالات...فيمكننا تصنيف هذه الحالة ضمن الجبن ،أو ضمن عدم الإهتمام،أو ضمن الهروب من تحمل المسؤولية... وقد يصنف هذا السكوت بنية اجتناب التحديات والمواجهة وهروبا من الإصطدامات والفتن التي قد تزيد المجتمع سوءا وتفرقة وضعفا... لكن لا أنسى الحديث هنا عن نوع آخر من السكوت...سكوت يكون الترجيح فيه أولى من الكلام ،وهذا الأمر لا يكون إلا إذا وجد الإنسان نفسه بين كلام وزنه من فضة وصمت وزنه من ذهب...ففي هذه الحالة ...يكون الصمت أفضل وأولى . غاليتي أم زين ...جميل جدا ما انتقيته لنا مودتي...