عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-04-07, 22:14 رقم المشاركة : 1
sahnoune
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية sahnoune

 

إحصائية العضو







sahnoune غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر أبريل

opinion كرامة الأستاذ تُداس وتُهان في عهد حكومة بن كيران


كرامة الأستاذ تُداس وتُهان في عهد حكومة بن كيران


منذ تولي الحكومة الجديدة برئاسة بن كيران تسيير الشأن العام ، ومن ضمنه قطاع التعليم المدرسي ، تحركت الأقلام وشُغّلت عدسات الكاميرات ، محدثة ضجة إعلامية موضوعها الرئيس هو الأستاذ ( ة ) جاعلة من أخباره مادة إعلامية دسمة ملأ ت شاشات وصفحات الإعلام الورقي والسمعي والبصري والإلكتروني ...
البداية كانت بمناسبة الدخول المدرسي 12/13 ، حين أصدر وزير الحكومة في التربية الوطنية مذكرة منطوقها حماية التعليم العمومي لكن عمقها تشويه سمعة الأستاذ صاحب الساعات الإضافية في المدارس الخصوصية مع محاصرته بمذكرة تدبير الزمن المدرسي بتوقيت جديد لم تترك له مجالا للتحرك حتى لقضاء مآربه وبالأحرى إضافة دروس في المدارس الحرة . وفي خضم الجدل الصاخب الذي خلفته مذكرة تدبير الزمن المدرسي انهال على الشغيلة التعليمية سيل من البلاغات والمذكرات التي تتوعد نساء ورجال التعليم حول «التسيب والغياب»، وتحميلهم كامل المسؤولية في تدهور مستوى التعليم، والفضح الممنهج لعدد الشهادات الطبية التي أدلى بها نساء ورجال التعليم مع احتساب رخص الولادة ورخص العمليات الجراحية وغيرها من الرخص التي يستفيد منها الموظفون بموجب القانون .ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوز حتى الدستور أسمى قانون في البلاد الذي يكفل للمواطن حق الإضراب وذلك عندما وجهت وزارة التربية الوطنية إلى نساء ورجال التعليم المضربين إشعارات تعتبرهم متغيبين عن العمل بصفة غير مشروعة وتخبرهم باقتطاع أيام الإضراب من أجورهم وتتهددهم باتخاذ إجراءات صارمة في حقهم...
ولم تكد تلك العاصفة الإعلامية تهدأ،حتى ملأت الدنيا تصريحات الوزير في مناسبات تنظيمية تخص حزب الاستقلال ( أشرطة فيديو )، وجه من خلالها تصريحات مست في العمق سمعة وكرامة أساتذة التعليم .
ومن مدينة العرائش كان وقع الإهانة أشد وأقوى على نساء ورجال التعليم عندما أقدم أعلى مسئول على الشأن التربوي والتعليمي في البلاد على إهانة أستاذة تعمل بمدرسة معاد بن جبل أمام التلاميذ كانت قد أكملت حصة تدريس اللغة الفرنسية ، وذلك بوضع نقطة 20/00 كتقييم على خطأ تم ارتكابه من طرف التلاميذ وتم تصحيحه من طرف الأستاذة ( بيان النقابات ) هذا السلوك الذي من شأنه أن يخلف آثارا نفسية على الأستاذة والتلاميذ معا .
ومتابعة لفصول إهانة الأساتذة نشرت وزارة التربية الوطنية ما يسمى لائحة "الموظفين الأشباح" تضمنت أسماء أساتذة يشتغلون بأقسامهم ، وقد خلف لديهم تدمرا واستياء عميقين بعد أن أصبحوا حديث الساعة .
بكل تأكيد أن فصول إهانة كرامة الأساتذة لن تتوقف عند كتابة هذه السطور ، بل ستستمر إلى حين اقتناع المسئولين على الشأن الحكومي والتربوي بأن فشل إصلاح منظومة التربية والتكوين وتدهور مستوى التربية والتعليم في بلادنا ليست مسئولية الأستاذ .





آخر تعديل sahnoune يوم 2013-04-07 في 22:32.
    رد مع اقتباس