نادي الأمل بثانوية صلاح الدين الأيوبي بتنغير يحتفي بأيامه الثقافية التراثية

ينظم نادي الأمل بالشأن المحلي والتربية الحقوقية و المواطنة بالثانوية التأهلية صلاح الدين الأيوبي بتنغير أيامه الثقافية التراثية ابتداء من الاثنين فاتح ابريل 2013 إلى غاية الرابع منه تحت شعار:"تراثنا..ماضينا .. حاضرنا ..مستقبلنا"وتتزامن فعاليات هذه الأيام الثقافية مع افتتاح قاعة

الأنشطة المشيدة حديثا من قبل جمعية أباء وأولياء التلاميذ وشركائها، وقد أشرفت إدارة المؤسسة و ممثلي جمعية الآباء والنيابة الإقليمية على افتتاح هذه الأيام الثقافية التراثية والمعرض التراثي المتميز المقام بالموازنة مع هذه الايام وتدشين العمل بالقاعة الجديدة.

وتناول الكلمة في بداية الحفل الافتتاحي مدير المؤسسة الذي أشاد بجمعية الآباء وبنادي الأمل للشأن المحلي، وتحدث عن أهمية التراث وبوجوب المحافظة عليه مشيرا إلى أن التراث يوجد أمامنا لا خلفنا ويجب أن نفكر فيه من حيث هو قوة دفع نحو المستقبل، وبدوره رحب الأستاذ منسق نادي الأمل بالحضور واستعرض فقرات البرنامج، في حين تطرق ممثل النيابة الإقليمية إلى أهمية الأنشطة الموازية في تنشيط الحياة المدرسية، ليختتم الكلمات ممثل جميعة الآباء الذي أكد على استعداد الجمعية الدائم لمساندة ودعم كل الأنشطة الجادة وتوفير جميع الشروط التي تمكن من تفجير طاقات المتعلمين وتنمية الدوافع الإبداعية لديهم، مؤكدا على أهمية ربط الناشئة بماضيها وتراثها داعيا إلى البحث عن أقوم المناهج في تعاملنا مع التراث، وبعد ذلك قام الحضور بالتجول في أروقة المعرض التراثي المقام بالمناسبة،

وقد عقدت مساء اليوم الثاني ندوة مهمة حول أهمية التراث المحلي، وقد تناولت هذه المداخلات موضوع التراث من جوانب متعددة، بحيث ركزت المداخلة الأولى للأستاذ الحسين بهباوي على التعريف بالمنطقة وظروفها الطبيعية وخصائصها المناخية والمجالية وقد انطلق المتدخل من ضرورة ربط التراث بسياق نشأته، في حين تطرق ذ محمد المسافي إلى التراث من التعريف إلى التثمين، مؤكدا على أهمية التراث في تحقيق التنمية، مركزا على بعض الوسائل التي تمكن من الحفاظ على التراث والاستفادة منه في التنمية الترابية مركزا على أهمية المقاربة التشاركية بين كل المتدخلين، وبدوره أشار ذ مصطفى عبد شافق إلى التدهور الذي تتعرض له القصور بالواحة مستعرضا لصور الدمار والتخريب التي تتعرض لها، وقد وقف على العوامل والأسباب الرئيسية لهذا التدهور، و في مداخلتها تناولت ذ خديجة هدان ممثلة بلدية تنغير بعضا من تجليات الاهتمام الذي توليه البلدية للمحافظة على التراث المحلي مستعرضة بعض المشاريع التي تنوي أو بدأت البلدية وشركائها في تنفيذها والتي ستمكن من الإسهام في صيانة وتثمين التراث المحلي، ليستعرض ذ حميد عبد الدايم بعد ذلك جهود جميعة مقورن في المحافظة على قصر أيت الحاج علي كتراث معماري وثقافي واجتماعي بالتعاون مع البلدية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ، لتختتم كلمات هذه الندوة بمداخلة جميلة للتلميذ على وبركة عضو النادي الذي قام ببحث استطلاعي في صفوف التلاميذ محاولا استقراء آراء بعضهم ومواقفهم حول التراث، وتم فتح مجال النقاش بعد ذلك.

و سجلت الندوة غياب مداخلة مندوبية الشباب و الرياضة المبرمجة في الندوة دون العلم بأسباب الغياب أو تلقي أي اعتذار وجدير بالذكر أن هذه الأنشطة المتميزة، قد لقيت إقبالا واستحسانا من قبل التلاميذ والأساتذة والزوار عموما، والذين أثنوا على حسن التنظيم وأشادوا بجهود اللجنة المنظمة. محمد ابريجا