الموضوع: أين المفر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-04-01, 14:21 رقم المشاركة : 1
أكرم
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







أكرم غير متواجد حالياً


urgent أين المفر


لا يحتاج المتتبع للشأن التعليمي كثير دراية ليكتشف هشاشة المنظومة التربوية لاسيما في شقها المتعلق بالتسيير الإداري ،بأن أسند الأمور إلى غير أهلها فعلينا الذعن لأولي أمورنا شئنا أم أبينا وتحمل تبعات فشلهم في تدبير الشأن التربوي على الصعيد المحلي قياسا على هذا ما جناه علي أبي .....
لا شك أن موضوع تسيير مرفق عمومي بحجم الثانوية التأهيلية الحسن الثاني بتيزنيت يتطلب دراية عالية وحنكة وفطنة وتبصر هذا مع الأسف مفقود لدى مديرها الحالي مما سبب نزيفا للأطر التربوية وهجرتها نحو المؤسسات التي يسودها الاستقرار، بسبب الصراعات التي يفتعلها بين الأطر التربوية ناهجا بذلك سياسة فرق تسود.
ومنذ أن حل المدير الحالي بهذه المؤسسة سمعنا أن السيد الناظر انتقل إلى ثانوية ابن سليمان الرسموكي مخافة الاصطدام به وتفاديا لمكره وبعده الناظر الذي فضل الابتعاد بإضافة بعض الكيلومترات وتكبد عناء السفر والتنقل للظفر بنعيم راحة البال والعمل في جو تربوي مريح بعيدا عن بهرج الضوضاء والكمائن ،وأخيرا الحارسان العامان اللذان فضلا التضحية بنقط الاستقرار في المنصب والالتحاق بالثانوية التأهيلية المسيرة الخضراء بحثا عن الإطئنان ولما توفره هذه الأخيرة من جو تربوي سليم محببا من لدن كل من الأستاذة والتلاميذ والأطر الإدارية فهنيئا لكل غيور جاعلا نصب عينيه قدسية المهنة وكرامة الممتهن.
خلال دردشتي مع بعض الأطر الإدارية بنفس المؤسسة عن سؤال يتعلق بالحركة الإدارية فكانت إجابة أحدهم وبمضض : فات الكثير ما بقي إلا القليل إشارة منه لقرب إحالة المدير على المعاش .
ولا غروة إذا قلنا أن الثانوية التأهيلية الحسن الثاني تعاني نزيفا وهجرة للأطر الإدارية بسبب سوء التدبير وقلة التجربة وعدم الأهلية التربوية والأخلاقية هذا المدير الذي له سوابق إدارية وأخلاقية مذ كان معلما بالركادة والأخصاص، مرورا بتافراوت وتيغرت وفضيحة المهدي بن بركة التي استولى فيها على مبالغ مالية مهمة من خلالها أدى مناسك فريضة الحج و التي لا شك أنها غير مقبولة لإخلاله بأحد شروطها والمتمثل في قضاء الدين .
كل هذه الخروقات تحدث داخل مؤسسة لا تبعد عن مركز القرار الإقليمي إلا بضع خطوات فأين المفر.
وخير الختام قوله تعالى :
" يقول الإنسان يومئذ أين المفر كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر" سورة القيامة .






    رد مع اقتباس