أخي ابن خلدون ، إنه لايمكن لأي متتبع أن يفحص أي عنصر من عناصر الترقية دون ان يجد فيه خللا فظيعا ، ولا يحتاج المرء
إلى قدرات خارقة ليفهم أصل الداء وعلة العلل ، الأمر إذا في غاية البساطة بقدر ما هو بئيس يبعث على الرثاء ؛ إنه العقل
الضيق الذي أباح لنفسه ان يفكر للحكومة ويضع نسبا مئوية ما انزل الله بها من سلطان حتى في دول الأدغال البدائية .
فكيف تسمح العقول البيروقراطية لنفسها أن تقصي 86/100 من الشغيلة في وقت وصل فيه التراكم العددي والزمني
قمة الأزمات الكاسحة ؟ حتى العقول التي تفكر بحس الهاجس الأمني لا يمكنها أن ترتكب مثل هذا الإثم والسخف .
وخلاصة الكلام أن ما ما بني على خطإ لا يمكن أن تلحق به أي عنصر سليم أبدا .