عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-30, 17:14 رقم المشاركة : 8
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد


سورة الأنفال



هي سورة مدنية تتكونمن 75 آية نزلت في أعقاب غزوة بدر لذلك يسميها بعض العلماء سورة بدر.


تتكلم السورة عن أحداث غزوة بدر و لكن ليس لمجرد الرواية بل تتكلم السورة عن قوانين النصر فغزوة بدر سميت يوم الفرقان فهي كانت فاصلة في تاريخ الإسلام فقبلها كان الإسلام ذليلاً و مضطهداً في الأرض و بعدها بدأت عزة الإسلام تظهر و تقوى.




سبب التسمية

سميت السورة بالأنفال لأن أكثر شيء يضيع النصر هو التكالب على الدنيا و الأنفال هنا هي رمز الدنيا فيجب علينا ألا ننسى أن هدفنا الحقيقي هو نصرة الإسلام و الدفاع عن مصالحه دون انتظار للمكاسب الدنيوية أو التكالب عليها.


هدف السورة

إن النصر لا يأتي صدفة بل له قوانين ربانية و مادية، و هذه القوانين توضحها السورة بكافة محاورها.

قوانين النصر تنقسم إلى نوعين:
* قوانين ربانية ذكرها الله تعالى فقال " وما النصر إلا من عندالله "
* قوانين مادية ذكرها الله تعالى أيضا في السورة فقال " و أعدوا لهم مااستطعتم من قوة"
و مكن هنا الربط بين هذه السورة التي تربط بين النصر و بين إرادة الله تعالى و سورة الأنعام و فيها كل مظاهر قدرة الله تعالى، كما يمكن الربط بين هذه السورة التي تذكر أيضاً أن وراء النصر أسباب مادية أيضاً و بين سورة الأعراف التي تطالبنا بالإيجابية في الموقف.

بدأت السورة بسؤال فقالت " يسألونك عنالأنفال " و قال عنها الصحابة فينا نزلت عندما اختلفنا في النفل يوم بدر وساءت فيه أخلاقنا، فالأنفال هنا رمز للدنيا التي تفسد أي انتصار و لذلك لم يرد الله تعالى عليهم إلا في الآية 41، فوضح لهم أن المهم هو دراسة النصر و مسبباته ثم نأتي للقضية الفرعية و هي النفل أو المكسب.


جاءت بداية السورة بالقوانين الربانية للنصر فوضحت ما يلي:
* ترتيب المعركة كان من الله و ذلك في الآيات 5 إلى 8 فالله هو الذي رتب للمعركة و اختار موعدها.
* الإعداد النفسي الذي سبق المعركة في الآيات 11، 43 و 44 فالله أنزل عليهم النعاس ليريحهم قبل المعركة و أنزل عليهم المطر الخفيف كي يغتسلوا و ينشطوا قبل المعركة، و كذلك جعل رسول الله يرى رؤيا تبشره بالنصر.
* نزول الملائكة مدد من عند الله ليساعد المسلمين في الآيات 9 و 12، و كان عدد الملائكة الذين شاركوا في هذه الغزوة ألف ملك من خيار الملائكة و لم تشارك الملائكة بالقتال في غزوة أخرى.
* موعد و مكان المعركة في الآية 42 و قال تعالى " و لوتواعدتم لاختلفتم في الميعاد" و بين الله تعالى نعمة نزول المطر عليهم مع مكان كل من المسلمين و الكفار فأصبحت الأرض التي عليها المسلمين ثابتة تساعدهم على الركض و القتال، و أصبحت الأرض التي عليها الكفار طينيه تعوق حركتهم.
* نتيجة المعركة من عند الله في الآيات 10 - 17 " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى" فالمطلوب منا أن نفعل كل ما في وسعنا للإعداد للمعركة مع الثقة الكاملة أن النصر و النتيجة و التوفيق من عند الله وحده.




و تنتقل السورة بعد ذلك للقوانين المادية للنصر فتذكر ب:
* التخطيط و أهميته في الآية 60 " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومنرباط الخيل"
* أهمية دراسة موازيين القوى في الآية 65- 66 " إن يكن منكمعشرون صابرون يغلبوا مائتين" فوضح هنا أن العدد مطلوب و لكن لا يشترط أن يتساوى العدد بين المسلمين و أعدائهم بل ينمكن لنا النصر لو أخذنا ببقية الأسباب التي تؤدي للنصر لأننا نقاتل في سبيل الحق و عقيدتنا أهم سلاح يضمن لنا النصر لو أخلصنا النية.
* الأخوة و الترابط و عدم التنازع بين البعض منا والبعض في الآيات 46 -62-63-64 " وألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض ما ألفت بينهم" و يمكن هنا أن نلاحظ أن أي سورة تتكلم عن الثبات في المواقف لابد أن تذكر الأخوة فجاء هنا ذكر الأخوة كما جاء ذكرها كأحد الأسباب المؤدية إلى الثبات في سورة آل عمران في الآيات 103 - 105، فمن يريد أن يلتزم بدينه أو أن ينصر الإسلام لابد له من صحبة صالحة و أن تكون الأخوة بينهم صادقة النية ليساعد بعضهم البعض و يقوي كل منهم همة الآخر.

كما ذكرنا أن السورة تقسم أسباب النصر إلى قسمين نجد أيضا أن كلمة " أولئك هم المؤمنون حقا " ذُكرت مرتين:

* ذكرت في الآية 4 و لو نظرنا لما قبلها من الآيات نجد أن الصفات فيها صفات روحية وإيمانية " إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم"، " يقيمون الصلاة" فكان هذا الربط بين صفات المؤمنين و الأسباب الربانية للنصر.
* ذكرت في الآية 74 و فيها " الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا " و كلها صفات ماديه و أفعال لا أقوال فقط، فهي تمكننا من الربط بينها و بين الأسباب المادية للنصر.

وتكون النتيجة أن النصر لا يأتي إلا بمن توفرت فيه كل هذه الصفات من صفات روحية و إيمانية وصفات مادية و أفعال.











التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس