عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-30, 17:04 رقم المشاركة : 7
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد


سورة الأعراف



هي سورة مكية، عدد آياتها 206 آية.ختمت بسجدة.


هدف السورة

احسم موقفك و كن مع الحق و لا تكن سلبياً.

تتناول السورة تاريخ البشرية منذ البداية مع آدم عليه السلام إلى النهاية في يوم القيامة و ذلك من خلال الصراع بين الخير و الشر و محاولة الشر الدائمة لإفساد الأرض لتوضيح أن المطلوب منا أن نقف دائما في جانب الحق و ألا نكون سلبيين في حياتنا أي أن السورة تخاطب فئة من البشر ليست مفسدة أو كلها شر بل تخاطب فئة من البشر غافلة أو لا تريد أن تحسم موقفها من هذا الصراع.


الآية 2 " كتاب أُنزلعليك فلا يكن في صدرك حرج منه" أي لا تتحرج من إيمانك و التزامك بل واجه من حولك و أنت على ثقة بأن الحق معك و قد نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه و سلم في مكة تدعو المسلمين بأن يثبتوا على الحق و لا يتحرجوا من إعلان إيمانهم بل يواجهوا العالم من حولهم.

الآية 3 "اتبعوا ما أُنزل إليكم " طلب منا الله عز و جل أن نتبع الحق فورا بلا تردد أو سلبية متى وجدنا طريق الحق و عرفناه يجب أن نسلكه فورا و ننصر ديننا فالسلبية أكثر مرض يمكن أن يصيب أمتنا.

ثم بدأت السورة بذكر قصة آدم عليه السلام و إبليس في الآيات 11 إلى 25 و هي بداية للصراع الذي سيستمر بين الخير و الشر.


ثم جاءت السورة بعدها بمشهد النهاية بين أهل الجنة و أهل النار " ونادى أصحاب الجنةأصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوانعم" و فيها هنا تصوير لنتيجة الطريق الذي ستختاره أنت لحياتك فلو اخترت طريق الخير فستكون من أصحاب الجنة أما لو اخترت طريق الشر فالنار هي نهايتك، مع الأخذ في الاعتبار أن النهاية ستكون إما جنة أو نارا فلا يوجد بين بين في الآخرة.


ثم جاءت الآية 46 تذكر النوع المقصود بهذه السورة و هم من لم يحسم موقفه في الدنيا الذين تساوت حسناتهم مع سيئاتهم و هم رجال الأعراف فهم يجلسون على قنطرة مرتفعة بين الجنة والنار فيرون أهل الجنة و يتمنون أن يلحقوا بهم، و يرون أهل النار و يدعون الله أن يبعدهم عنها، وجاء في الآية " يعرفون كلاً بسيماهم " لتبين أن هؤلاء الرجال كانوا في الدنيا يعرفون الحق من الباطل لكنهم لم يحسموا موقفهم فاستحقوا أن يؤجل حسم موقفهم في الآخرة.

ثم ذكرت السورة قصص بعض الأنبياء و قومهم وما حدث معهم فذكرت:

* نوح عليه السلام في الآيات 59 إلى 64 " فأنجيناه والذين آمنوامعه في الفلك وأغرقنا الذين كذّبوا"
* هود عليه السلام في الآيات 65 إلى 74 "فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا".
* صالح عليه السلام في الآيات 73 إلى 79 " قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استُضعفوالمن آمن منهم"
* لوط عليه السلام في الآيات 80 إلى 84 " فأنجيناه وأهله"

* شعيب عليه السلام في الآيات 85 إلى 93 " قال الملأ الذين استكبروا منقومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك"

و نلاحظ هنا أن كل القصص التي سبقت جاء في نهايتها الفصل بين المؤمنين و بين الكفار فنجى الله تعالى عباده المؤمنين و أهلك الكفار و لم يأت أي ذكر لأي فئة سلبية لأن الأصل أن يكون للإنسان موقف محدد في حياته.


من الآية 103 جاء ذكر قصة موسى عليه السلام مع فرعون وفيها مثل لمن ثبت على موقفه و لمن خاب و تردد، فجاء ذكر موقف السحرة الثابت الناطق بالحق بلا تردد أو خوف " قالوا إنا إلى ربنا منقلبون " الآيه 125.

و جاء بعدها في الآية 129 موقف بني إسرائيل المتخاذل عن الحق " قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا "

ثم جاء ذكر قصة أخرى لبني إسرائيل و هي قصة قرية يوم السبت في الآيات 163 إلى 169 فجاء ذكر الفئة السلبية في الآية 164 " وقالت أمة لم تعظون قوما اللهمهلكهم أو معذبهم " أي أنهم يعاتبون من حاول من المؤمنين أن يعظ من أرادوا أن يعصوا أمر الله فرد عليهم المؤمنون " قالوا معذرة إلى ربكم " أي أن من واجبنا أن ننصح و نوضح الصواب من الخطأ، كي تكون لنا حجة عند لقاءنا مع الله تعالى و حسابه لنا فنستطيع أن نقول حينها أننا حاولنا أن نصلح الخطأ و أننا نصحنا و فعلنا ما في وسعنا. ثم جاء في نهاية القصة " أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذينظلموا بعذاب بيس بما كانوا يفسقون " فهنا ذكرت الآية نهاية المؤمنون من أهل القرية و أن الله تعالى أنجاهم و أن الذين فسقوا قد عذبهم الله، ولم تذكر الآية مصير الفئة السلبية و قد قال عنها المفسرون قولين:أن الله أهلكهم مع الظالمين لأنهم لم ينهوا عن السوء بالرغم من معرفتهم بالحق من الباطل، و قول أن هؤلاء قد سكتوا عن الحق فسكت الله عنهم و لم يذكرهم في القرآن و عليهم أن ينتظروا إلى يوم القيامة كي يعرفوا مصيرهم فيها.


و تأتي نهاية السورة بتنبيه شديد لنا بألا نكون من الغافلين في الآية 205 " ولا تكن من الغافلين" لأن الغفلة قد تكون أسوأ من الذنب لأن الذنب قد يتضايق منه المذنب و يحاول أن يتوب، لكن الغافل قد يعيش و يموت و هو غافل.

ثم جاءت آخر آية فيها سجدة لأن حركة السجود يمكن أن تنبه النفس بأن تفيق و تزيد من استعدادك لحسم موقفك في الحياة.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس