منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زين

كنت اركب قطاري رغم التعترات ااواجهها بكل الوسائل .........
...التدمر البكاء الاستسلام كل مرة على حد.
عند وصولي اي محطة ارقب ساعتي واغراضي .....
هل حقا انا حافظت عليهم ام انا كا الاطرش في الزفة ........

..هكدا حياتي ..

عندما دخلت عش الزوجية اخدت الموضوع بشكل غير جدي في الاول على اساس ان الزواج متعة وواستقرار بالدات واعتماد على النفس لا غير اااااااااا ................... ..
..هل تعرفون وجدت انني امام المدفع الكل ينتظر مني خدمته الزوج الاولاد والوالدين و الحماة ............الكل الكل .........اااااااااااااااا
حتى بت لا اقوى على المتابعة واصاب بانهيارات واغماءات مما اهلك صحتي ..........

اصبح الامر يقلقني مما جعلني اطرح السؤال هل حقا انا راضية على نفسي

غاليتي...حقا نحن النساء الكل ينتظر منا الخدمة...وكأننا خلقنا لذلك .
علما أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان -رجلا وامرأة - لنفس الغاية وهي عبادة الله تعالى"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"،فكلاهما موكل بخدمة نفسه من مأكل ومشرب وتنظيف حتى يتمكن من طاعة الله وعبادته،ولذلك اعتبر العدل الإلاهي العمل عبادة باعتباره وسيلة للطاعة،فلولا العمل لمات الإنسان جوعا ولما حقق استخلاف الله في الأرض،

من هنا اعتبر الإسلام خدمة الأسرة عملا مشتركا،والحياة الأسرية عموما حياة مشتركة بين الزوجين وحتى الأبناء بعد كبرهم ،فتتحقق الأسرة المتفاهمة المتعاونة المتحابكة...وهذه هي أنجح الأسر التي تخرج للمجتمع جيلا من الأبناء يحترمون حقوق وواجبات أفراد الأسرة على هدي المنهج التربوي النبوي...

لكن واقعنا أبعد بكثير من هذا التصور الذي وضعه رب الناس ليسعد به الناس، اليوم نجد الزوج يلقي جميع الأعباء على الزوجة من تربية الأولاد،ودخول المطبخ،والإعتناء بنظافة وترتيب البيت،وتخطيط مصروف الأسرة وكل التبعات واقتناء المشتريات من السوق ...
الأبناء بدورهم يقتدون بآبائهم...يرمون كل شؤونهم على الأم لترتب بيوتهم وتنظف أغراضهم وتكوي ملابسهم وتهيئ لهم كل سبل العيش...
والنتيجة ...امرأة منهوكة القوى...محطمة الرؤى والأحلام (لا مجال لمتمنياتها ورغباتها...) وقتها لا يسمح لها بالإهتمام بنفسها ولا راحة جسدها ولا طمأنينة نفسها...تشتغل ليل نهار، تكافح ،أما إذا زاوجت بين عمل البيت والخارج تكون الطامة أكبر.
في حين أن قدراتها وإمكاناتها ووعيها يخول لها كإنسان أن تسهم في بناء مجتمعها بالمهنة التي تناسب قدراتها والتي تحقق طموحاتها.

أمام هذه الضغوطات ...والمطالب المتعددة التي عليها تنفيذها...كيف تتصرف المرأة خصوصا العاملة ( والموظفة)؟ حتى تكون راضية على نفسها ويرضى عنها زوجها وأبناؤها وكل أفراد أسرتها؟؟؟
لي عودة للموضوع بحول الله تعالى
وبالمناسبة هي دعوة لإثراء الحوار والنقاش لكل أعضاء المنتدى

فشاركونا آراءكم الكريمة
مودتي...