اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wald_nnassiri اليس هده الاسر الفقيرة التي تقتات من عمل بناتهن-خادمات البيوت-هي الاجدر بالمبلغ الشهري الدي تفوه به رئيس الحكومة. ما رايكم في انشاء صندوق للتضامن يا أخي الكريم... وهل تعتقد فعلا أن الفقر المادي هو الذي يرمي هؤلاء الخادمات الصغيرات إلى بيوت الأكابر ؟ كثيرة هي الحالات التي أتابعها في إحدى جمعيات العمل الإجتماعي يدفعون أبناءهم للعمل كخادمات في البيوت طمعا وجشعا في دريهماتهن...والجشع صاحبه لا يشبع ولا يقنع...حتى لو خصصت له مبلغا شهريا لن يقنعه،ولن يوفر له كل مطالب العيش...إنه الجشع في قلوب بعض الآباء والأمهات. أنت تساعده من هنا ليرجع ولده للمدرسة أو ابنته وتوفر له الشروط الأساسية للعيش،وهو يأخذ منك المساعدات ويدفع بابنه الصغير لبيع الميكا في السوق الشعبي بعد خروجه من المدرسة،والبنت يدفعها للعمل في البيوت... إنه الفقر يا أخي ولكن ليس الفقر المادي ما نشكوه ...إنه فقر الإنسانية...فقر الوعي...فقر القيم...فقر تحمل المسؤولية...طبعا معجون بفقر المال. للأسف ...سأقدم لك نوذجا من الناس الذين يقدسون قيم حقوق الطفل -قلت للأسف- لأن المفروض أن هذه النماذج تنطلق من بيننا لأننا أصحاب دين يقوم على رعاية الحقوق العامة للمسلمين وأبرزها حق الطفل في التمتع بمرحلته العمرية واحترام قدراته وحمايته من كل استغلال...ولكننا للأسف نجد هذه النماذج في الغرب ... هناك تجد الأبوين يشتغلان ليل نهار (عملين أو أكثر في اليوم الواحد للزوج،وعملين أو أكثر للزوجة...يقتلان أنفسهما ليحققا حياة كريمة لهما ولأبنائهما، فيسجلانهم في الأندية الترفيهية وكل المجالات الكمالية والرفاهية رغم قلة مداخيلهما...ولا يفكر أحد هناك في تشغيل الطفل ...ممنوع أن يسرق الطفل من مقعد المدرسة... وإن فعلت به أسرته ذلك تعاقب... الذي أريد الوصول إليه من خلال سرد هذا النموذج،أن الفقر لا يمكن أن يكون سببا نطمع في الصغار ليعولوا الكبار... هذه جناية على الطفل،واستغلال براءته،وتحطيم مستقبله،وتكسير قدراته ... صندوق التضامن ...لن يكون حلا...وصاحب مبدأ وكرامة لا ينتظر من يعوله بل يبحث عن سبل العيش الكريم ولو كان ضئيلا. أخي الكريم ...علمتني تجاربي مع( الفقراء) أنهم لا يشبعون...فالمستعفف رغم فقره وقلة حيلته لا يرضى أن يمد يده ويكافح لتدبير لقمة عيشه القليلة وهؤلاء هم من يستحقون لعفافهم وصدق حاجتهم ...أما أصحاب الجشع الذين يطلبون فلن يشبعوا ولو أعطيتهم كنوز الدنيا...وهم مستعدون لبيع أبنائهم وفلذات أكبادهم مقابل دراهم على رأس كل شهر...فما أتعسهم،وما أقسى قلوبهم!... أخي الكريم ...تحيتي على غيرتك وطرح البديل الذي تراه يحد من ظاهرة تشغيل الصغيرات في البيوت... وننتظر آراءكم إخوتي...أخواتي...حتى نتواصل فنؤثر ونتأثر... مودتي...
