عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-26, 16:13 رقم المشاركة : 1
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

افتراضي مسن ثمانينيٌّ يعيشُ 40 عاماً داخل مطمورة في ظروف مزرية



مسن ثمانينيٌّ يعيشُ 40 عاماً داخل مطمورة في ظروف مزرية

هسبريس - هشام تسمارت
الثلاثاء 26 مارس 2013 - 14:09
حالةٌ جديدة تنضافُ إلى قائمة مغاربة قضوا سنوات في قلب حظيرة أو جوف كهف، بوقوف أعضاء فرع الجمعيَّة المغربيَّة لحقوق الإنسان، في زيارة تفقديَّة لهم ضواحيَ مدينة سوق السبت، على شيخ ثمانيني، يعيشُ منذُ أربعين عاماً في وضعيَّة جد مأساويَّة، تستعصِي على التصديق، بحيث قضَى العقود الأربعة الأخيرة في مطمورة مقسمة إلى قسمين متسخين ومتفحمين يصعبُ النزولُ إليهما، في حالةٍ تفتقرُ إلَى أبسط شروط العيش الكريم، بحيثُ يعيشُ الرجل وسط نتانة ووحدة كبيرتين، منطوياً على نفسه، دون أهل أو مقربين يآزرونه أو يخففون عنه.

الشيخُ المسمَّى عبد القادر، الذِي قبل بعد أن أبى الحديث، بحكيِ قصته، روَى باقتضاب كيف عمل بائعاً للملابس بمدينة سلا، وأضحى فيما بعد نزيل جزء من أرض فلاحيَّة بدوار أولاد سليمان، في جماعة أولاد بورحمون، بعيداً من سكان الدوار، حيثُ يعيشُ ظروفاً جد صعبة، بسبب غياب من يعينه على تدبر أمور في سنه متقدمة.

ويشكُو عبد القادر، الذِي أفنى عقوداً أربعة في مطمورة متسخة العوزَ انعدام النظافة والعناية، في ظل غياب مأوَى يوفر له حياة كريمة، بحيثُ لا يسدُّ رمقه إلا بعلب سردين وكسرات الخبز.
وحينَ اقترج ناشطُوا الجمعيَّة على عبد القادر، مؤسسات للرعاية الصحية، شكك على عجل في ما تقدمه من خدمات، وقال متحسراً إنَّ لا حظَّ لأمثاله في العلاج، وقد عدمُوا المال الذِي يكفل الرعاية الحقيقية، وهو لا يعيش منذُ عقود إلَّا على يمنُّ به فاعلُوا الخير من صدقات.

ودقَّ فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت ناقوس الخطر، بعدما لاحظت تدهور الوضع الصحي لعبد القادر، مطالبا المسؤولين بالمنطقة إلى تأمين الشروط الكريمة لإيواء الرجل وتوفير طعام له يراعِي كبره ووضعه الصحي المتدهور، على نحو يليقُ بشروط عيش المواطن المغربي في الألفيَّة الثالثة، وانسجاماً مع المواثيق الدولية والحقوق الدستورية، فق أفق حماية الحقوق الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والمدنيَّة"، يقول بيان لفرع الجمعية، تتوفرُ هسبريس على نسخة منه.






التوقيع







    رد مع اقتباس