المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر أبو صهيب
الانسجام مع الذات و الرضى عنها أمر نسبي و متغير بتغير أصناف الناس و منطلقاتهم و مرجعياتهم .
فهناك من يرضى عن نفسه إذا تميز عى الآخرين و جذب إليه الأنظار و تناولته الألسنة بالذكر و الثناء .
و هناك من يرضى عن نفسه إذا قهر الآخرين و أدلهم و ظهر عليهم و شعر بخوفهم منه .
و هناك من يرضى عن نفسه إذا قهر نفسه و طوعها و خالف أوامرها و شهواتها و أجبرها على عكس ما تميل إليه .
و هناك من يرضى عن نفسه إذا حقق أمانيه و بلغ مراميه و نال مبتغاه الذي خطط له و نجح فيه .
و هناك و هناك
شخصيا راض عن نفسي و غير راض عنها في نفس الوقت .
فأنا لست راضيا عن نفسي في علاقتي بربي لأنني مقصر في جنبه... متهاون في التقرب إليه ... متخاذل في مرضاته نسأل الله العفو و العافية .
راض عن نفسي في علاقتي بالناس لأني أكن لهم كل الحب و التقدير و لا أجد في نفسي عليهم شيئا و أسعى بتلقائية في خدمتهم كلما وجدت إلى ذلك سبيلا .
راض عن نفسي في عملي إلى حد كبير مع شعوري بالقدرة على المزيد من العطاء كلما قدمت شيئا أو اجتهدت في العطاء .