اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف السلاوي عادة إهداء الورود دخيلة على مجتمعنا الإسلامي , و قد اعتدنا على هدايا غيرها في مناسبات عديدة , فنحن شعب نحبّ الورود لذاتها في الحقول و الحدائق و في المزهريات ...دون النية - غالبا - في شرائها للهدية باستثناء تقديهما في الحفلات أو عند زيارة مريض ...أما بالنسبة للمرأة , فالرجل مطالب بشراء هدية ذهبية و في المقابل , فإنه يتلقى هدايا رجالية بامتياز : ساعة يد , عطر , ربطة عنق ... و تكفي الرجل لحظة دخوله المنزل عندما يشم رائحة شهيوة منبعثة من المطبخ أن ينادي المرأة/زوجته يا وردتي . مع خالص الودّ و التقدير و للجميع أهدي حقول ورود أولا أخي الشريف تحية أخوية حارة... تدري ...يعجبني قراءة بصماتك الخاصة في كل المواضيع لما تحمله رؤيتك للأشياء من اختلاف في وجهات نظر بيني وبينك - في أحيان كثيرة- ...لذلك أستمتع بقراءة نظرتك الثاقبة والمتجدرة في عمق التقاليد المغربية الأصيلة. بالنسبة لي كامرأة ...أسعد لحظات عمري أن يقدم لي زوجي وردة...واحدة لا أكثر ،فهي تترجم لي جمال الكلام بكل لغات العالم ...وهي أثمن عندي من الذهب أو اللؤلؤ أو الألماس. يكفيني أن أستمتع بقيمتها المعنوية وأترجم كل المشاعر المصحوبة معها. بينما... أعرف نساء كثيرات لا يعطين للورد قيمته المعنوية بل تهمهن القيمة المادية فيتمنين خاتما أو ملابس فارهة ... خلاصة القول ...بالنسبة لي: لغة الورد لغة راقية لا يفهم معانيها إلا أصحاب المشاعر الجياشة والقلوب الرقيقة والأحاسيس المرهفة ...ولذلك نجد الورد رهيف يبذل في وقت قصير ،وسرعان ما يتعرض للكسر والخدوش ...وأعتبر أن الورود والزهور مجلبة للأمل وحب الحياة والتفاؤل. أعتبر الوردة هي رسول المحبة بين البشر...وحتى إن ذبلت لا ينتهي دورها بل يبقى عبيرها فيها،وأريجها ينعش المكان. أستاذي الشريف...ما أجمل لحظات الكلام عن الورد والسعادة ولحظات البهجة تحيتي... ولك مني إكليل ورد عربون أخوة صادقة صافية صفاء الورد الأبيض
