عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-14, 08:55 رقم المشاركة : 2
بلابل السلام
بروفســــــــور
إحصائية العضو







بلابل السلام غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم والتجو

افتراضي رد: ماذا يحب الحبيب؟


هذا مقتطف من بحثي في الموضوع وفيه رد عن السؤال الاخير:
إن الحب الصادق ليس مجرد حديث عابر أو عاطفة قلبية مجردة ، بل هو عمل وتفان في سبيل إرضاء المحبوب وحمايته وإتباعه ونصرته .وهذا ما أكده الصحابة الكرام – رضوان الله عليهم – في الحرب والسلم ،وفي العسر واليسر ، وفي كل حركة تحركها الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم .مما جعل عروة بن مسعود يقول وقد رأى عظيم التقدير والمحبة التي يحف بها الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم "إني جئت كسرى في ملكه وقيصر في ملكه والنجاشي في ملكه ..وإني ما رأيت في يقوم قط مثل محمد في أصحابه ".

فماذا رأى عروة ؟ بل ماذا رأى غيره ممن قال مثل هذا الكلام وجعلهم يندهشون لهذه العلاقة العجيبة والتي لايمكن أن توجد إلا بين محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه ؟

لقد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم إذا توضأ ابتدر الصحابة وضوءه وكادوا يقتتلون عليه، فلا تسقط قطرة إلا في يد إنسان، إن كانت قدر ما يشربها شربها ،وإلا مسح بها جلده .وإذا بصق بصاقا، أو تنخم نخامة، تلقوها بأكفهم فدلكوا بها وجوههم وأجسادهم ولاتسقط منه شعرة إلا ابتدروها .فعن أ نس – رضي الله عنه – قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاق يحلقه وقد طاف به أصحابه ما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل "


إن سلفنا الصالح آمن بالله عز وجل ،وبالرسول صلى الله عليه وسلم ،وأحب الله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم ،لأنه أيقن أن الإيمان بدون حب إيمان ناقص، والحب بدون إيمان لامعنى له .لذا فأنت أيها المسلم تحتاج إلى الركنين معا الإيمان والحب .لايكفيك أن تدعي الإيمان بما ينبغي الإيمان به من أمور العقيدة حتى يمتلئ قلبك بمحبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أيضا " آنذاك تستطيع أن تنسج صورا أخرى لمحبة المصطفى صلى الله عليه وسلم لاتقل روعة عن تلك التي نسجها معلمونا الأوائل رضوان الله عليهم .







التوقيع


    رد مع اقتباس