قالوا في التغافل: لا يخلو شخص من نقص, فمن ذا الذي ما ساء قط ؟ ومن له الحسنى فقط ؟ قيل قديما : ما استقصى كريم قط . قال عمرو بن عثمان المكي: المروءة التغافل عن زلل الإخوان. عن أبي بكر بن أبي الدنيا أن محمد بن عبد الله الخزاعي قال: سمعت عثمان بن زائدة يقول: العافية عشرة أجزاء تسعة منها في التغافل. قال: فحدثت به أحمد بن حنبل فقال: العافية عشرة أجزاء كلها في التغافل. قال الأعمش: التغافل يطفئ شراً كثيراً. عن أبي بكر بن عياش قال: قال كسرى لوزيره ما الكرم؟ قال: التغافل عن الزلل.." و في قوله - -: (إن الله يحب الرفق في الأمر كله) استحباب تغافل أهل الفضل عن سفه المبطلين إذا لم يترتب عليه مفسدة. قال الشافعي: الكيس العاقل هو الفطن المتغافل. قال جعفر بن محمد الصادق: (عظموا أقدراكم بالتغافل). قال الإمام أحمد بن حنبل: "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" والحسن البصري يقول: ما زال التغافل من فعل الكرام".. والمثل الألماني يقول: "السعيد من ينسى ما لا سبيل إلى تغييره".