منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

بالفعل أختي الغالية نحن في أمس الحاجة إلى زرع الأمل والتفاؤل في حياتنا وأيامنا السوداء التي ملئت بالمنغصات . عساها تمدنا

استاذتي الكريمة تحياتي

ثنائية الامل/ اليأس فلسفة حياة حاضرة في حياتنا الجماعية،فحين سئلت عن الامل ام اليأس ؟وهو سؤال في حده الجدالي ماكر،قلت هما امران خيرهما مر .
نستهل القول بالياس ونبحث عن تجلياته ومظاهره ،نجد ان الامر تتداخله عدة منغصات - كما اقررت استاذتي - منها :
-ماهواسري حيث نجد الاكراهات الحياتية على غالبية الاسر نتج عنه تقوقع غالبية الاسر داخل شرنقة الياس وتمرير ذلك للابناء بشكل عفوي اومقصود
- الوضعية السياسية والتي كرست مفهوم الازمة والصراعات الناتجة عن ذلك بين المخزن /المعارضة والتي ضيعت على المغرب اكثر من اربعين سنة من شد الحبل ،وزرع الياس

-الاعلام الوطني والنظرة السوداوية التي يكرسها في عناوينه الكبيرة كعملية تسويقية لمنتجاته اضحت تلك الصحف ملاذ اليائسين من القراء بشمل انفعالي....

- الوضعية الاقتصادية ووقعا على سوق العمل /المستوى المعيشي/ انكماش الدخل الفردي ...الزبونية في سوق العمل/الرشوة...كل ما من شانه ...خلف نظرة سوداوية للمستقبل الميؤوس منه
- الوضعية الاجتماعية والحكرة التي تعانيها غالبية الساكنة ،والتفاوت الطبقي خلق حقدا اجتماعيا ان لم يكن ظاهرا فهو مستتر في الياس من العدالة الاجتماعية.

لنعد الى الامل ونبتسم لكن ابتسامتنا لا يجب ان تكون مصطنعة ،لذا اطرح السؤال التالي:

هل يمكن اعتبار الامل افيون الشعوب؟

يمكن ان اكون سوفسطائيا واقر بالوجيهن للامل واقول ان الامل هو ذلك المسكن لعدة تداعيات مرضية لجسم يشتكي الالم بكل نواحيه، فكان لزاما على ذلك الطبيب العام وهو محتار في وصفة دواء علاجية شافية ،فلم يجد الا وصف مسكن للالم ولولفترة محدودة.
اما الوجهة الثانية والتي اوصي بها هي امل في المستقبل ،امل عجلته الاساسية العمل الجاد وترك الاتكالية ،امل يتخذ للخير والعمل به سبيلا ويقف سدا منيعا امام الشر والشطط ويكف عنه ،امل في مواطنينا البسطاء ومساعدتهم...،امل بالتغيير بتغيير الانفس اولا ،امل في قدراتنا الذاتية والجماعية ووازعنا الديني،امل ليست حدوده سراب بل بحث عن الحقيقة الواعية وشق درب التفاؤل...
تحياتي لكل من يحمل مشعل امل شعبنا....