أسرة التعليم غالبا ما تجعل كفة الضمير المهني ، و التقرب إلى رب العامين فوق كل اعتبار . فالبصبر نقضي على مرارة الزمن البطيء ، لنحصل في الأخير على أول أجرة ! وبالصبر و الكد ، و رفع ظلم الظالمين إلى العدل الحكيم، نحسب سنوات ترقينا باختيارهم ، و ليس باختيار سنوات عملنا !!! ورغم علمنا بزبونيتهم ، و محسوبيتهم ، و غشهم المقصود، نذهب لامتحاناتهم المهنية ، و ننتظر النتيجة كالأطفال ، أو البؤساء أيام العيد ...وغالبا ما يشعر " الناجح " بأنه من الحظوظين وليس المجتهدين المجدين ... وقد اخترعوا فكرة التسقيف لربح الوقت ، و تأخير ترقينا ... و نجعل أنفسنا راضين عن اللعبة ، و ننتظر اللوائح كالعادة !! يحسبون أنفسهم أكثر دهاء ، وهم يجعلوننا نحلم بشيء اسمه " التعويض عن العمل بالمناطق النائية " و نحن في صمت ، لا نرد .. نعلم طبخاتهم رفقة نقاباتهم ... ونشكو الجميع إلى الواحد القهار .... وظلمهم كثير ... و صبرنا أكثر و أعظم .