عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-05, 07:19 رقم المشاركة : 12
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: من يربي أبناءنا؟؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن الاكرمين مشاهدة المشاركة
اولا تحية تقدير،
لحد الساعة لا نستطيع اصدار حكم نهائي على استقالت الأسرة المغربية من مهمتها في تربية أبنائها وتوجيههم - أو لنقل شبه استقالة - لان الواقع الاجتماعي يبرا الاسرة من هذه الاستقالة .
فالتفاعل الاسري مع الابناء لازال قائما ،ان لم نقل تجدر بفعل تخوفات منطقية على الابناء من وسط اجتماعي اقل مايمكن القول عليه "مخيف" ،
ارى ان عملية القول باستقالة الاسر من التربية هي عملية قفز على الواقع المعاصر ،فمن المنظور التقليدي للتربية التي تلقيناها الى المنظور الحديث الفرق بين بينهما.
البعض يقول بالهوة الاستراتيجية في التربية والبعض الاخر يسميها بالفجوة ،وانا احبد الفجوة لانها الحد الفاصل بين التربية في الماضي والتربية الحديثة ،فاذا كان قديما تتم عملية التربية بفكرة "التويزة الفلاحية في الاسر الابيسية "اي الاسرة تربي /الفقيه/الجار /الاهل/الاخوة...فاننا تجاوزنا ذلك بفعل ثورة التقانة ،بفعل انتقالنا الى نواة اسرة نووية ،بفعل خروج المراة لسوق العمل ،بفعل عوامل عدة نعيش رجتها حتى نحن الكبار،الى عناصر اخرى تشاركنا عملية التربية ...
لنعد الى موضوعنا ،العيب فينا سيدتي بدفعنا لاطفالنا نحو الالة الصماء ، باعتماد الحراسة النظرية بالمنزل والمدرسة على اطفالنا ،بخوفنا من الوسط الاجتماعي المحيط وعكسه على الاطفال...
نمارس التربية الان لابنائنا ولكن نتقاسم ذلك مع الالة /مع الشارع/مع الاقران ...وهي عملية صحية ان لم نقل واقية وتفرض وجودها بقوة التحولات الوطنية والعالمية .....وهي عملية لاستبدال ادوار الماضي بالحاضر ....

بارك الله فيك أستاذي محسن...
مداخلتك جد واقعية وقد أشرت لمسألة هامة للغاية غفلناها من قبل ،وهي ظاهرة التربية المشتركة أو المتعاونة عبر التاريخ المغربي الذي عرف تعاونا في كل مناحي الحياة حتى التربية وتوجيه الأبناء،فتاريخيا تعاونت كل أفراد العائلة في توجيه الأبناء وتربيتهم،وكذلك فقيه القرية أو الحي ،ثم الجيران ،وأصدقاء الأسرة ...كل كان يترك بصمته في تربية وتوجيه الأبناء....لكن في عصرنا الراهن تغيرت الأسماء وبقي جوهر الفكرة،فبدل الفقيه الموجه أصبحت الوسائل التواصلية الحديثة والشارع والأقران....الفكرة صحيحة ...ولكن ما الخطر الذي ظهر مع هذه الطرق البديلة ولم يكن مطروحا من قبل؟ هذا هو المهم في الموضوع...
عندما كان الفقيه والجيران يتدخلون في العملية التربوية كانت الأسرة مرتاحة البال على حال أبنائها باعتبار مرجعية هؤلاء المتدخلين وحسن تربيتهم على الأخلاق والسلوك والقيم المتأصلة من الشرع الحنيف...لذلك كانت ثقة الأسرة في الأطراف المتدخلة ثقة تامة ....أما وقد استبدلت بالانترنيت ووسائل تكنولوجية عالمية فالمرجعية في توجيه الأبناء أصبحت تشكل خطرا محدقا على التوجيه والتربية عموما...وبالتالي فالقيم والأخلاق والمبادئ التي سيربى عليها هذا الجيل هي قيم مادية صرفة قائمة على المصالح الذاتية وقلة الحياء والبعد عن الدين والقيم الروحية....وبالتالي سينسلخ أبناؤنا عن هويتهم ودينهم ولأخلاق مجتمعهم...وهذا للأسف ما بدأنا نجتره ونحصده اليوم .

طبعا أنا لست ضد التحولات العالمية...ولست ضد الوسائل التواصلية المستحدثة...ولكنني ضد أن نترك العولمة تربي أبناءنا وفق خططها للسير بهم في النفق المغلق،لتجعل منهم أجيالا ممسوخة ضيعت هويتها ومرجعيتها وقيمها....وأصبحت تابعة مقلدة ضعيفة لا حول لها ولا قوة.
مداخلتك جد هامة ...شكرا جزيلا على الطرح





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس