عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-04, 23:03 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b3


أضرار معطرات الجو



وجد الباحثون أن التعرض للكيماويات الموجودة في معطرات الجو بمعدل مرة اسبوعيا تزيد نسبة تطور أعراض الربو بنسبة 71 بالمئة، وفي عام 2006 وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يوجد لديهم مستويات مرتفعة في الدم من مادة 1،4 «ثنائي كلورو البنـزين» الموجودة عادة في معطرات الجو، هم أكثر عرضة لهبوط في وظائف الرئة.


حقائق علمية

تشير دراسات أخرى إلى علاقة هذه المعطرات بمرض السرطان. فقد وجد باحثون في جامعة بيركيلي – كاليفورنيا، ان استعمال المعطرات في غرف صغيرة سيئة التهوئة، يشكل خطراً حقيقيا على الصحة العامة، بسبب احتوائها مادة الفورمالدهايد
formaldehyde التي تنفثها في الهواء، وهي مادة خطرة تتسبب بظهور أمراض سرطانية عند الحيوانات، وتهيج تنفسي لدى الانسان.


وأبعد من ذلك، فقد قيّـم مجلس الدفاع عن المصادر الطبيعية أربعة عشر نوعاً من معطرات الهواء، فتيبن أن اثني عشر منها تحتوي على كميات مختلفة من مادة
phthalates، وهي مواد كيميائية تؤثر على الخصوبة، وقد تسببِ السرطان، وتؤدي الى حالات تطور غير طبيعي عند الأطفال.


لعل لهذا السبب قامت لجنة الــ «ان آر دي سي»
Natural :NRDC Resources Defense Council (لجنة الدفاع عن المصادر الطبيعية) ومجموعات بيئية أخرى بتقديم عريضة تَدْعو إلى تنظيم الحكومة الاميركية لاختبارات أمان المستهلك بما يخص المنتجات المتعلقة بمعطرات الجو ولتبليغ الحكومة نتائج هذه الأبحاثِ.

بناء على احصاءات N.
RDC، تبين أن نحو 75 بالمئة من المستحضرات المنـزلية تستخدم معطرات الجو من ضمن تركيباتها، وهذه الصناعة تساوي 1.72 بليون دولار وبمعدل زيادة سنوية تصل إلى نسبة 50 بالمئة، وتحاول المنظمات العلمية والصحية والبيئية، حث حكومة الولايات المتحدة على تطبيق الفحوصات الخاصة بسلامة استخدام معطرات الجو، ومنع استعمال المكونات المسببة للتحسس او المواد الكيميائية التي تشمل حوالى 64 مادة مختلفة والتي وجد ان لها آثارا مسرطنة، او مؤثرة على الصحة الإنجابية، ودعت ايضاً الى فرض شروط على المؤسسات المصنعة لهذه المعطرات، من بينها وضع لائحة تفصيلية لكل المكونات الكيميائية التي تحتوي عليها.


وتركز الــ NRDCعلى المحتوى الخاص لمادة الــ phthalates المتواجدة في امصال دماء المرضى ولو بكميات قليلة ولكن المحتوى التراكمي لهذه الأنواع الأربعة المثيرة للشبهة معا تعتبر خطرة على الصحة كنوع واحد بكميات عالية.

سمية المواد

عند البحث عن مدى سمية هذه المواد، وجدت أن ثمة دراسة في جامعة بريستول في المملكة المتحدة أنجزت على نطاق واسع عام 2003، بيّـنت ان التعرض للمواد العضوية المتطايرة من خلال الاستعمال المتكرر لمعطرات الجو وأنواع الرذاذ الأخرى في المنـزل له علاقة مع ازدياد حالات آلام الأذن والإسهالات عند الأطفال وكذلك في ازدياد حالات الاكتئاب عند امهاتهم.

وفي دراسة اخرى نشرتها آن ستاينمان من جامعة واشنطن عام 2008 عن بعض معطرات الجو ومساحيق التنظيف الأكثر مبيعا، وجدت ان كل هذه المواد تصدر كيميائيات مصنفة كمواد سامة وخطرة حسب القوانين الفيدرالية، ومن ضمنها مواد مسرطنة بدون مستوى أدنى للتعرض الآمن، ولكن هذه المواد غير مدرج``ة في قائمة المواد المكونة للمــنتج أو علـى صحائـف بيـانات سـلامة المـواد

Material Safety Data Sheets. من ضمن هذه المواد «الأسيتون» وهو المكون الفعال في الطلاء ومزيل طلاء الأظافر، وايضا مادة «الكلوروميثان» وهي مادة سامة للجهاز العصبي والتنفسي، فضلاً عن مادتي «الأسيتيل الدهايد» و«الديوكسان 1،4» وكلاهما من مواد أكدت الدراسات أنها مسرطنة. فبمجرد رش كمية من معطر الجو، فهي تحتوي على اكثر من 20 نوعا مختلفا من المواد العضوية المتطايرة واكثر من ثلثها مصنف كسام او خطر حسب القوانين الفيدرالية بما فيها التي تسمى» خضراء» او «عضوية» أو تحتوي على زيوت اساسية «فهذه المواد تصدر كيماويات خطرة من ضمنها مواد مسرطنة».


عام 2009 قامت نفس الباحثة بالتعاون مع ستانلي م. كاريس من جامعة جورجيا الغربية بنشر نتيجة بحثين وبائيين عن الآثار الصحية للتعرض لمعطرات الجو. فتأكد لها ان 20 بالمئة من العامة و34 بالمئة من المصابين بالربو عانوا اوجاعا بالرأس وصعوبات بالتنفس ومشاكل صحية اخرى عند تعرضهم لمعطرات الجو.
ونتيجة لهذه العريضة قامت مستودعات الأدوية التابعة لسلسلة محلات «والغرينـز» Walgreens بسحب ثلاثة من هذه الأصناف التي تم فحصها من 5850 فرعا منتشرا في الولايات المتحدة لضمان السلامة وستقوم بعمليات فحص خاصة لتضمن سلامة الأصناف الأخرى، وحسب مجلة San Francisco Chronicle تبين أن جهاز فحص السلامة للاستهلاك في الولايات المتحدة يشتمل على الكثير من الثغرات.


اللافندر كبديل

لعل السؤال الذي يطرح نفسه هو: اذا كانت الثغرات موجودة في نظام الرقابة والسلامة في الولايات المتحدة حيث الرقابة صارمة (وإن كانت خاضعة في بعض الاحيان لقوة الشركات المنتجة والمروجة)، فكيف يكون الحال في لبنان مع انتشار معطرات الجو التجارية في معظم البيوت والمحال التجارية وحتى في عيادات الأطباء والمستشفيات والصيدليات... ناهيك عن تلك الموجودة في مساحيق وسوائل التنظيف المعطرة؟!
بالرغم من وجود جهات تنفي ما تعتبره مزاعم من خلفية تجارية، الا اننا لا نستطيع ان ننكر انتشار حالات الصداع والربو والحساسية وحالات الإسهال المتكررة وغير المفسرة التي يتعرض لها الأطفال، وازدياد حالات الاكتئاب عند البالغين.

لسنا في وارد تحميل معطرات الجو أكثر مما تحتمل، لكن بالتأكيد ثمة ضرورة لمتابعة هذا الأمر من قبل السلطات ومراكز الأبحاث العلمية – على ندرتها في بلد مثل لبنان، لكن أفضل طريقة استعملتها عند زيارة صديقتي في المرة التالية بعد أن وضعت جانباً معطر الجو، وهو فتح النوافذ واستعمال التهوئة الطبيعية لإزالة مصادر الروائح، فضلاً عن استخدام ازهار
Lavender (المعروفة باسم الخزامى أيضا) الزكية في الداخل، خصوصاً أنني عدت الى ما ورثته من جدتي، عندما كانت تطلب مني إحضار كميات من أزهار الـ Lavender لتضعها في أكياس تخيطها بيديها، وتوزعها في أرجاء المنزل. فلا شـيء يعادل اللافندر وأصص الأعشاب ذات الروائح العطرية، أَو باقة من الزهورِ الطبيعية، دون الحاجة لاستخدام ما يفد إلينا من صناعات مركبة ليس ثمة من يعرف مدى ضررها على المدى البعيد.


يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2017-08-03 في 10:52.
    رد مع اقتباس