عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-28, 19:24 رقم المشاركة : 3
أبو الغنائم
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







أبو الغنائم غير متواجد حالياً


افتراضي رد: هل للوضعية المشكلة دور فعال كمدخل ديداكتيكي في مادة التربية الإسلامية؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على عرضكم لمشكلة الوضعية المشكلة فيما ما يخص مادة التربية الإسلامية. وأنا ألتمس العذر لإخواني الأساتذة لعدم تفاعلهم مع مثل هذه المواضيع القيمة ومناقشتها، لأن الأستاذ اليوم صار يعاني داخل الفصل أشد المعاناة، بحيث لا يقوى على الخوض في أي موضوع تربوي لا من قريب ولا من بعيد، اللهم الإبحار عبر الشبكة العنكبوتية فقط لإيجاد حلول لبعض المشاكل كالبحث عن ملخصات أو جذاذات أو حركة انتقالية أو مذكرات وزارية ..
أعود للموضوع.
بيداغوجيا الكفايات (الكفاءات هو الصواب) طبخت على نار سريعة وعُلبت ثم رمي بها لرجال التعليم دون أن يستوعبوها في شيء. التكوينات كانت هزيلة جدا، وأجهل الناس بها هم المفتشون/المرشدون التربويون باعترافاتهم.
من خلال تدريسي لمادة التربية الإسلامية لمستويي الإعدادي والثانوي، وتعاملي مع كل المقررات لجميع المستويات خرجت بقناعة أن لا أحد تمكن من صياغة الإشكالية كما هو مطلوب !
مجرد وضعيات تعلمية بلا إشكاليات تثير في التلميذ العصف الذهني وتحفزه لوضع فرضيات، ثم معالجة هذه الفرضيات انطلاقا من الدرس.
شخصيا، أقوم بصياغة إشكالياتي الخاصة لكل درس، وأربط ذلك بواقع التلميذ ما أمكن.
أما مادة التربية الإسلامية (المجني عليها) فهي أم المواد، وألصقها بواقع التلميذ ومشاكله الحياتية، وليس هناك أستاذ المفروض عليه حل مشاكل التلاميذ والإجابة على أسئلتهم أكثر من أستاذ التربية الإسلامية. وهو المربي الذي عليه إصلاح كل الاختلالات التي يعيشها التلميذ داخل المؤسسة ويتسبب فيها زملاؤه في المهنة، فما يبنيه أستاذ التربية الإسلامية يهدمه آخرون في باقي المواد، وهذا من خلال تجربتي الشخصية.
أستاذ التربية الإسلامية هو الذي عليه مراقبة هندام التلاميذ والإناث بوجه خاص، وهو اللازم عليه أن يخصص نسبة من التنقيط للجانب السلوك للتلاميذ.
المقررات أفرغت من محتواها العقدي، وما يتعلق بالمعاملات يقتصر على ترسيخ قيم التسامح والحوار مع الآخر وآداب الأكل والشرب وحفظ البيئة. وأُقصي مكون السيرة النبوية والعقيدة مع سبق الإصرار، فصار التلاميذ لا يعرفون شيئا عن أسس دينهم ولا عن سيرة نبيهم صلى الله عليه وسلم.
وللكلام بقية.





آخر تعديل أبو الغنائم يوم 2013-02-28 في 19:27.
    رد مع اقتباس