وبعدما علم الغرب بحسن استهلاكنا للبقايا و الخردة ، تنبه للأمر و أعاد النظر في شأن طريقة التصدير ، و أصبح كل شيء بمقابل " محترم " .... ولنسأل أفواج إخواننا القادمين من اسبانيا و نرى حجم المعاناة التي يواجهونها و هم يحاولون الحصول على السلعة المناسبة ! بل إن بعضهم - أٌقصد الغربيين - ممن غير الحرفة ، و أصبح تاجرا ميسورا بفضل الخردة ، وخاصة السيارات التي أنشئت لأجلها الأسواق المؤدية للضرائب . أما قديما ، فقد كان الغرب ينشرح جدا حين الإقبال على أفكاره و لغته ، و يعتبره نصرا كالفتح الإسلامي !! .....أما اليوم فقد صار يفهم نوايا اللصوص و السماسرة ، و أخذ يخطط للربح من وراء نشر الأنوار و الحضارة المتآكلة .. وصار يبعث بالمبشرين ، و الوسائل ، و خدمات طبع المطبوعات و المؤلفات ، و تهييء حقل التجارب ... والكل بالمقابل الذي يؤديه المواطن طبعا . عموما ، وكما قال أغلب الإخوان الكرام ، و دون الإحتماء من حر الشمس بواسطة غربال مثقوب ، تظل خرداتهم المادية أجمل و أحسن للإستعمال من بضاعتنا ... اللهم فيما يخص المبادئ الروحية و اللغوية و الأخلاقية التي لا يمكن مجاراتهم في شأنها مهما كان الحال أو صار . شكرا على الموضوع الوجيه .