عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-24, 09:52 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الأستاذ والمفتش : أية علاقة؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبـد العـزيـز مشاهدة المشاركة
شخصيا كان لأول مؤطر تربوي (مفتش) صادفته في مسيرتي المهنية الأثر الكبير والإيجابي على حياتي المهنية، وكان نعم الأخ ونعم الصديق ونعم الناصح ونعم المرشد (الله يذكرو بخير)، لن أنسى فضله ماحييت رغم أنه لم يزرني في القسم بل كانت لقاءاتنا أثناء الندوات والعروض التي كان يقدمها واللقاءات التي كان يؤطرها في مقاطعته ويطلعنا من خلالها بآخر المستجدات في القطاع، وكان ملما بما يعيشه الأستاذ والتلميذ معا في المناطق النائية الصعبة وخاصة الأقسام المشتركة، وكانت له طريقته الخاصة في تحفيز الأساتذة والرفع من معنوياتهم،كما كان لايتردد في منح نقطة الامتياز لكل الأساتذة ويطلب منهم أن يتقوا الله في تلاميذهم رجال مغرب الغد،ويطلب من أساتذة الأقسام المشتركة التركيز على المواد الأساسية وتعليم الأطفال القراءة والكتابة والحساب...الخ
كان دائما يطلب منا تأدية الرسالة بأمانة وأن نجعل الله سبحانه هو الرقيب وأن نرأف ونُحِن بالأطفال فلذاة الأكباد، خاصة وأنهم لاذنب لهم في اختيار آبائهم ولا في اختيار بيئتهم...

لاأحب الخوض في النوع الآخر والذي يتحين الفرص لممارسة كل أنواع الاستعلاء والسلطة، والبحث عن هفوات الأستاذ للانقضاض عليه بوابل من الملاحظات والانتقادات اللاذعة،بل أكثر من ذلك يتلذذ بتعذيب الأستاذ وحرمانه من نقطة الامتياز لأسباب واهية كالتلفض بكلمات من "الدارجة" أو غياب شروط" النظافة" في الفصل وإن كان الفصل أصلا لامحل له من الإعراب وغيرها من الملاحظات التي تنعكس سلبا على مستقبل الأستاذ وحياته المهنية بل حتى على نفسيته المهزوزة سلفا...

المفتش المؤطر المراقب... كباقي أنواع البشر فيه الصالح والطالح وفيه المجد والمتسلط واللامبالي...

الأهم أن يتسلح الأستاذ بالإيمان وبالعلم والمعرفة ليؤدي رسالته على أكمل وجه، وأن يجعل من ضميره مراقبه الأول والأخير بعد الله طبعا...

كما يجب ألا ننسى أن هناك نوعا من الأساتذة أيضا، لايعير وظيفته أية أهمية ولاينتظر إلا الراتب سامحهم الله...


أخي العزيز ...عبد العزيز
أعجبت كثيرا بتنويهك لأول مؤطر صادفته في حياتك المهنية، وازددت انبهارا حين شكرته على مد يد المساعدة لك وأنت في بداية مشوارك المهني حيث كنت في حاجة لسند قوي ينعش عملك ...أتدري أخي عبد العزيز؟ بهذه المناسبة تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلمعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا { لا يشكر الله من لا يشكر الناس } إسناد صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي قال في النهاية : معناه أن الله تعالى لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس ويكفر أمرهم ; لاتصال أحد الأمرين بالآخر ، وقيل معناه : أن من كان عادته وطبعه كفران نعمة الناس وترك شكره لهم كان من عادته كفر نعمة الله عز وجل وترك الشكر له .

فجميل منك أن تذكر جميل المؤطر التربوي عليك. وبالمناسبة أنحني تقديرا لجمال باطنك وسمو روحك...والإعتراف بجميل الآخر عليك!...مهما طال الزمن وتغيرت الأحوال.

وفي حقيقة الأمر هذا هو الدور الإيجابي الفعال الذي يجب أن يقوم به المفتش :مساعدة المدرس - خصوصا المبتدئ - والأخذ بيده حتى يتمكن من تطوير مهنته وتجاوز كل الصعاب والتعثرات...
فغاية المفتش يجب أن تسير في اتجاه الرقي بالتعليم المنوط على عاتق المدرس،والعلاقة بينهما إذن يجب أن تذهب في اتجاه التعاون والتشاور وتقديم الملاحظة البناءة والنصيحة الحسنة اللبقة التي لا تمس الكرامة ولا تجرح أي طرف...

ولنتأكد ...أنه كلما كانت العلاقة جيدة بين الطرفين مبنية على التعاون والإحترام... ،كلما عاد ذلك بالراحة النفسية والطمأنينة على المدرس ...والمفتش على حد سواء. ويشتغل كلاهما في جو ملئ بالتقدير والإحترام بدل الجو المشحون بالملاحظات والإصطدامات والأعصاب...

تحيتي...وتقديري للأخ عبد العزيز
وما زلت أنتظر آراء زميلاتي وزملائي الأعضاء








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس