في تراثنا الاسلامي اهتم علماء الحديث بدراسة الاحاديث ونقدها متنا وسندا،فأصلوا لعلوم شتى تهتم بالحديث فقط، ومن بينها علم الرجال لدراسة الأسانيد وأحوال الرواة جرحا وتعديلا، فكان أن اشتهرت بعض الأسانيد بالصحة ومنها سلسلة مالك عن نافع عن عبدالله بن عمربن الخطاب..وهي ما أسموها سلسلة الذهب.
كــــــــــــــــــان هذا في قرون الخيرية الأولى،أما في زماننا فسلاسل الذهب هي سلاسل الميسر والقمار يصدرها المركز الوطني للامتحانات برئاسة(المديـــر) الساسي، وتحت اشراف السيد الوفــــا وزير التربية الوطنية وتكوين الاطر.
ومن بين هذه الاطر ،مديرون أو قل سلاسل من المديرين(أرقام امتحانهم متسلسلة) نجحوا تنجيحا في الامتحانات المهنية برسم سنة 2012،مما خلف صدمة قوية واستياءاعميقا في نفوس أساتذة التعليم الابتدائي خاصة وخير مثال من تاوريـــــــــــرت،حيث ترقى 13 مديرا، أو بالأحرى 13 أستاذا مكلفا بالادارة، فيما نجح 6 أساتذة فقط!
فهل هذا من قبيل الحسد؟! حاشا وكلا!
كان من الممكن أن ينجح نفس عدد المديرين دون أن يثير ذلك أدنى غبار،لو كانت نسبة الناجحين منهم لم تقتطع أصلا من كوطا الاساتذة العاملين بالأقسام،مما أثر في حظوظ هؤلاء المساكين في الترقية.
الجديد هذه السنة أن المديرين وتلبية لمطالبهم امتحنوا في مادتين لهما صلة بمجال اشتغالهم هما: مادة التدبير الاداري ومادة حول موضوع عام في التربية والتكوين،باعتبارهم هيئة مستقلة عن هيئة التدريس،أرقام امتحاناتهم مستقلة ومركز امتحانهم أيضا.وبالتالي فحصيص الناجحين مستقل أيضا عن حصيص الاساتذة، لكـــــــــــــــــــــن (مسلمي الرباط)أبوا الا أن يخلطوا الحابل بالنابل ,يوزعوا كعكة مذاقها مر.
بالأمس القريب صرح الوزير الوفا ردا على مقاطعة المديرين للبريد وعمليات الاحصاء...ماعرفتش اش كيديرو! والسؤال مردود عليه اليوم .ما عرفناش اش كدير اسي الوفا!
هل تنجيح المديرين هو رشى لشراء صمتهم، والتفاف حول احتجاجاتهم؟
هل اسلم 11 هو بديل عن منح المديرين اطارا خاصا بهم؟
هل من باب الانصاف و المصداقية ارضاء المديرين على حساب الاساتذة؟
وهــل؟...........وهــــل.........؟
انها لعمري قسمة ضيزى، وماأنت بالحكم الترضى حكومته اسي الوفا.
مبارك تنجيح المـــدراء! أقول المدراء و ان كان الأصوب لغويا هو كلمة المديرين،لأنه بكل بساطة زمن المدراء حتى يثبت العكس.انذاك سنتحدث عن المديرين بكل اعتزاز..وكل امتحانات مهيـــنة وأنتم بخير.