منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - وزارة الصحة المغربية تدق ناقوس الخطر في المؤسسات التربوية

أعتقد أنه قد آن الأوان لنبدأ مشروع التغيير ،كل على حسب استطاعته وإمكانياته وظروفه وتخصصه...لن ننتظر التنظير ...رجل التعليم بيده الكثير ليغير سلوك التلاميذ الجانحين نحو آفة التدخين والمخدرات والعنف واختلالات تربوية واجتماعية أخرى ...

كل مدرس يبدأ من موقعه.والله لو رغبنا في التغيير سننجح وسنتجاوز التعثرات والعراقيل. ولكن إذا استحضرنا الرغبة في المشاركة الفاعلة والجادة في التغيير ،ولكن لا أحد يتكئ على الآخر،ولا أحد يوكل التغيير إلى الآخر وينفض المسؤولية عن كتفه ويقول :متى يكون التغيير؟ ومن سيغير؟ .فنحن بإمكاننا البدء.

كيف نبدأ؟
لن أتحدث معكم من فراغ ،بل عن تجارب ناجحة تخوضها نماذج من المدرسين تدفعهم الغيرة على قطاع التعليم ،والخوف على مصير الأجيال. والنتائج سارة للغاية طبعا ليست ناجحة مائة في المائة ولكن جد مطمئنة

.
أول خطوة:

تأسيس أندية تربوية في المؤسسة يشرف على العملية أستاذ متطوع خارج وقت عمله - يقوم بالإشراف فقط وتأطير النادي- أما التلاميذ فهم الذين يخططون ويبرمجون أنشطة مرتبطة بكل الإختلالات الموجودة في الوسط المدرسي .
وأهم الأندية التربوية المؤثرة في التلاميذ وتوجههم :النادي الصحي والبيئي ،النادي الفني،النادي الثقافي والإبداعي،...
أركز على نادي الصحة والإبداع الذي يسهر على عدة أنشطة منها:
التثقيف بالنظير،حيث يقدم المؤطر مجموعة من النصائح للمنخرطين في النادي ويؤهلهم لمصاحبة أصدقائهم ونشر الوعي الصحي والتثقيف بخصوص خطورة التدخين والمخدرات...
ومن الأنشطة الأخرى: استدعاء أطباء ومتخصصين لتقديم عروض صحية وانفتاحية على التلاميذ بخصوص آفة التدخين ومخاطرها الصحية وفتح مجال للنقاش والحوار
تقديم عروض فنية في الموضوع : من مسرح وأغاني و...هدفها توعية التلاميذ
ومن الأنشطة أيضا موائد مستديرة خلال حصص دراسية يقوم بها الأستاذ داخل القسم للتوعية كأنشطة داعمة...وإعطاء الفرصة للتلاميذ للتعبير عن أنفسهم وتقديم حلول مشتركة
ومن الأنشطة الأخرى:تنظيم لقاءات مفتوحة للإنصات والإستماع جماعيا الغاية منها التقرب للتلاميذ وسماع مشاكلهم ومصاحبتهم...
أيضا : تنظيم زيارات وخرجات...وكذا أنشطة ترفيهية تشغل التلميذ وتحسسه بقيمته ...
تنظيم مباريات رياضية بين المؤسسات التعليمية ،وبين الأقسام داخل المؤسسة ...
لنجرب ...وبعدها نحكم هل هناك تحسن أم لا .

وأتمنى ألا أسمع من زملائي الأساتذة :هذا عبئ إضافي سيثقل كاهلنا...إذا أردنا التغيير للأفضل فالثمن هو مجهودنا ووقتنا واهتمامنا بالتلاميذ خارج أوقات عملنا.
ونسأل الله أن يوفقنا لما فيه خير ومصلحة تعليمنا وبلدنا.