السلام عليكم إخواني أخواتي.
غدا ستخوضان النقابتان الأكثر تمثيلية على ربوع الوطن إضرابا ضد الممارسات التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية.وهده الممارسات فهي بلا شك تمس بها حقوق الأساتدة و تزعزع استقرارهم و تجعلهم يعيشون و كأنهم في عصر العبودية و الديكتاتورية و نحن في عصر الحرية و الديموقراطية.
مع العلم أن كل القوانين الدولية تعترف بحق الإضراب.لكن حكومة بن كيران قد تمخضت عنها قواعد جديدة.تمنع الموظفين من ممارسة حق الإضرابو أطلقت عليه اسم التغيب الغير القانوني.
لقد كتبت إخواني أخواتي هدا المقال لأقول لكم تجندوا و أضربوا دفاعا عن حقوقكم.لأن الحق يؤخد و لا يعطى و لا تخافوا من الاقتطاع لأن ما سمعتموه هو مجرد هراء و كدب من الوزير و تخويف لا غير. فنحن عهدنا لغة الخشب العنيفة فيه مند البداية.ادن إخواني بإضرابكم يوم غد تكونون في لحظة تعبير عن موقفكم من القرارات الزجرية و التي لا تنتهي الصادرة من الحكومة بصفة عامة و من لدن وزير التربية الوطنية بصفة خاصة.
ستعبرون ضد التجاوزات في حق الأشراف .في حق رسل المعرفة. النور الدي يشع في ظلمة هدا الليل الحالك .هدا المجتمع المسكين. في حق أولئك الدين ولدوا و ليس في أفواههم ملاعق من دهب .في حق الأبرياء.في حق الدين يحترقون ليضيئوا الآخرين.
لا تخافوا من اقتطاع يوم واحد.
فالسيد الوفا أولا و في حالة نجاح هدا الاضراب بنسبة كبيرة سيصاب بصدمة كبيرة و سيقف عاجزا أمام ما يراه. كما سيعود لمراجعة كل الحسابات و كل الأخطاء التي صدرت منه.
اعتبروا 150 درهما أو 200 درهم صدقة أوهبتموها في سبيل الله. و قولوا لا للظلم.لا للجور. لا للشطط في استعمال السلطة.و سيكون النصر حليفكم.
و حتما نحن فائزون إن شاء الله في هده المعركة ضد ما تقوم به الوزارة التي لا تجيد إلا أسلوبي الأمر و النهي.
فهي لا تعترف بالنقابات و لا الإضراب و الحوار و لا كل شيء.و الملاحظ أنه في عهدها تراجع كل شيء.الاقتصاد-التعليم-الصحة - ملفات الشباب - التشغيل - الرياضة - الفن - الإعلام - القضاء - و حتى مستوى النقاش و الحوار و الإعتراف بالحقوق و القوانين.
مادا ننتظر؟
نحن رجال التعليم.رسل المعرفة.لن نكون مجرد لقمة سائغة في فم الوفا. و لن نكون لعبة في يده يلوح بها كيف يشاء و متى شاء.
و أخيرا إخواني أخواتي أشكركم و أحييكم على الصمود و على الحس النضالي و دامت لكم الصحة و العافية.