عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-10, 10:06 رقم المشاركة : 16
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: شفشاون: اغتصاب معلمة كانت في طريقها إلى العمل


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اوموح88 مشاهدة المشاركة
تحية صادقة إلى الأخت الكريمة .. ردا على قولك "...ولكن قبل القصاص يجب تهيئة الجو السليم الذي يعيش فيه المسلم حتى يكون القصاص عادلا..." أبدأ بقولة حجة الإسلام الغزالي رحمه الله تعالى: «ومقصود الشرع من الخلق خمسة: وهو أن يحفظ عليهم دينهم، ونفسهم، وعقلهم، ونسلهم، ومالهم، فكل ما يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوت هذه الأصول فهو مفسدة، ودفعها مصلحة».. فهل يجب علينا أن نصبر على ما يحدثه المنحرفين من مفاسد ، و ننتظر حتى تصلح عقولهم ، قبل البدأ في ردعهم حتى لا يتمادوا في جرمهم .
و سؤال المطروح ما هي السبل لإصلاح العقول ؟
هل هناك نموذج نجح في اصلاح العقول بدون "التعزير" ؟
و هل هناك دليل شرعي يوقف الأحكام الربانية و يربطها بحال و أحوال الناس ؟


تحيتي لكل أخي...
ليس بيننا أي خلاف في الموضوع...فالشريعة الإسلامية جاءت لتحقق مقاصدها النبيلة لترفع من قيمة الإنسان وقدره وتسمو بسلوكه وأخلاقه ليحقق خلافة الله في أرضه... ولن يمكننا ذلك إلا بتطبيق شرع الله تعالى كاملا غير مجزأ...
بمعنى لا يمكن تطبيق القصاص والفساد ينخر في جسد الأمة الإسلامية وبين شبابها ،وإذا كنت تعتقد أن العقوبة هي التي تربي الناس فذلك غير صحيح ،لأن منهج الإسلام ودعوته يقوم على منهج التدرج من خلال قوله صلى الله عليه وسلم "يسروا ولا تعسروا بشروا ولا تنفروا..." وبالتالي فكل الرسل وعلى رأسهم خير البشرية سيدنا محمد عليه السلام جاؤوا للناس مبشرين ومنذرين مصداقا لقول الله تعالى" إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا"...وقوله تعالى "رسلا مبشرين ومنذرين ليلا..." فانظر معي أخي كيف أن الله تعالى أعطي الأولوية في الدعوة وانتشارها لأسلوب التبشير والتحبيب والترغيب وفي حالة كان رفض هذا الدين والإمتثال له آنذاك فقط نلجأ للنوع الآخر من الوسائل وهي الإنذار والتعزير...
أتمنى أن تكون رسالتي قد وصلت ...الشريعة الإسلامية جزء لا يتجزأ ،تطبيق القصاص يسبقه تطبيق الشريعة في كل المجالات وأهمها التربية والفضائل والمبادئ والقيم ،فكيف تحكم على من لا قيم له ؟ومن لا مبادئ ثابتة يعيش عليها في غياب مطلق للوازع الديني؟هنا أتمنى أن تتفهم العدل الإلهي،ومقاصده السامية من خلال استخلافه للإنسان في الأرض ...

أما عن سؤالك عن الدليل الشرعي لوقف تطبيق القصاص فقد سبق وقدمت لك الدليل الملموس المرتبط باجتهاد فقهي سجله التاريخ الإسلامي ولا يمكنك تجاهله ،وهو توقيف سيدنا عمر بن الخطاب حكم القصاص في حق السارق عام المجاعة،فهل خرج سيدنا عمر عن الحق بهذا الإجتهاد أم أنه كان أعلم الناس بمقاصد الشريعة؟؟؟

أتدري أخي...غياب تطبيق الشريعة الإسلامية خلخل توازن المسلمين وأربك منهاج حياتهم وجعلهم يفقدون السيطرة على تربية أبنائهم وتوجيههم التوجيه السليم في زحمة الإعلام العالمي الفاسد وأمام جذب قوي لمعالم العولمة المشؤومة...
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2013-02-10 في 10:13.
    رد مع اقتباس