الموضوع: من لهؤلاء ؟!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-02, 19:09 رقم المشاركة : 9
nadasalask
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







nadasalask غير متواجد حالياً


new1 البر بالوالدين


الحمد لله الذي أمر بالإحسان بالوالدين والقول لهما قولا كريما، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا} وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله الله مبشرا ونذيرا، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، الذين شكروا لله ولوالديهم، فأولئك كان سعيهم مشكورا، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا. التعريف :بر الوالدين لغة :البر مصدر مأخوذ من مادة "ب ر ر" التي يقول عنها ابن فارس : الباء والراء في المضاعف أربعة أصول (أي لها أربعة معان أصلية) هي : الصدق , وحكاية صوت , وخلاف البحر , ونبت . ويرجع بر الوالدين إلى المعنى الأول .ومن معان البر أيضاً : الصلة والجنة والخير والطاعة والحج والاتساع في الإحسان وحسن الخلق وفي التنزيل العزيز { إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ } سورة الطور 28 .وجاء في الصحاح للجوهري : البرُّ بخلاف العقوق .والبر بالوالدين اصطلاحاً :الإحسان إلى الوالدين والتعطف عليهما والرفق بهما والرعاية لأحوالهما وعدم الإساءة إليهما , وإكرام صديقهما من بعدهما .بصائر ذوي التميز للفيروزابادي 2/211.وقد جاء البر في القرآن الكريم بمعني صلة الرحم أيضاً قال تعالى { لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } الممتحنة 8.من صور بر الوالدين :أورد القرطبي رحمه الله في تفسيره كلاما كثيرا مفاده :1 – أن الله أمر بعبادته وتوحيده , وجعل بر الوالدين مقروناً بذلك , كما قرن شكرهما بشكره ,فقال { وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } الإسراء 23.وقد أخبر صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته في الصحيحين أن بر الوالدين أفضل الأعمال بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام .2 – من البر بهما والإحسان إليهما ألا يتعرض لسبهما ولا يعقُّهما .3 – وعقوق الوالدين مخالفتهما في أغراضهما الجائزة لهما كما أن برهما موافقتهما على أغراضهما .4 – أن بر الوالدين متساوٍ عند بعض الفقهاء الشافعية والمالكية وبعض الفقهاء يرجح الأم على الأب .5 – لا يختص الر الوالدين بأن يكونا مسلمين بل إن كانا كافرين يبرهما ويحسن إليهما إذا كان لهما عهد .6 – من الإحسان إليهما والبر بهما إذا لم يتعين ال**** ألا يجاهد إلا بإذنهما .7 – من تمام البر صلة ود الوالدين .8 – أن يتلطف معهما بقول لين لطيف , كريم , وأن يجعل نفسه مع أبويه في خير ذلة , في أقواله وسكناته ونظره ولا يحد إليهما بصره , فإن تلك نظرة الغاضب , وهذا من بر الوالدين .9 – ومن برهما الترحم عليهما والدعاء لهما , وأن ترحمهما كما رحماك , وترفق بهما كما رفقا بك , إذ وَلِيَاكَ صغيراً , جاهلا , محتاجاً , فآثراك على أنفسهما وأسهرا ليلهما , وجاعا وأشبعاك , وتعريا وكسواك , فلا تجزهما إلا ببرهما وطاعتهما وحين يبلغان من الكبر الحد الذي كنت فيه من الصغر , فعليك أن تلي ما وليا منك , ويكون لهما حينئذ فضل التقدم . "الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 10 / 155–161 بتصرف" .فالبر أخي الكريم وأختي الكريمة من كمال الإيما:






    رد مع اقتباس