عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-31, 23:19 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي آباء يحذرون من الهدر المدرسي ببني ملال


آباء يحذرون من الهدر المدرسي ببني ملال

الأربعاء, 30 يناير 2013 00:00


نظمت ثانوية ابن سينا التأهيلية ببني ملال لقاء تواصليا مع آباء وأمهات وأولياء تلاميذ المؤسسة، الثلاثاء الماضي، تداول فيه الحاضرون موضوع " التعثر الدراسي، أسبابه وحلوله" وخلصوا بعد مناقشات إلى نتائج تربوية، أفضت إلى اقتراح مجموعة من الحلول لتجاوز المعضلة التي باتت تشكل هاجسا لدى القائمين بأمر التعليم ببلادنا.
واعتبر المراسل التربوي للمؤسسة أن اللقاء كان تتويجا للقاءات سابقة نظمها مجلس تدبير الثانوية ومجلس مناديب الأقسام، إضافة إلى لقاءين هامين لهيأة التدريس التي تناولت الظاهرة وفق مقاربة تربوية شخصت الوضعية القائمة في المدارس التعليمية مقترحة وسائل العلاج للتخلص من الظاهرة المقلقة.
وتنفيذا لمقاربة تربوية حددتها المؤسسة لتناول الظاهرة من كل جوانبها، أشركت إدارة المؤسسة، بتنسيق مع مكتب جمعية آباء وأمهات التلاميذ وبحضور مجموعة من أولياء التلاميذ بناء على نتائجهم وباقتراح من هيأة التدريس، عددا من التلاميذ الذين وضعوا أيديهم على مكامن الخلل، بعد أن طرحوا مشاكل عدة يتخبط فيها المتعثرون دراسيا.
وافتتح اللقاء مدير الثانوية الأستاذ أحمد الريتالي، الذي رحب بالحاضرين، شاكرا الآباء والأمهات على تجاوبهم مع دعوة المؤسسة التي تروم إيجاد الحلول لمعضلة الهدر المدرسي، داعيا كل المتدخلين للانخراط في مقاربة جديدة لاحتواء أسباب التعثر الدراسي الذي يهدد مستقبل الأبناء ويؤرق أسرهم.
بعدها تناول الكلمة عدد من التلاميذ الذين طرحوا وجهة نظرهم حول أسباب التعثر الدراسي، مؤكدين أن المشاكل المترتبة عنها، ناجمة عن غياب التواصل بين الآباء وأبنائهم وصعوبة انفتاح الأبناء على آبائهم لاعتبارات ثقافية تتمثل في جهل أو تجاهل الآباء لمتطلبات مرحلة المراهقة وضغط الشارع و"تغول" وسائله (وسائل التواصل الحديثة، الرفقة السيئة) واستقالة أغلب الأسر من وظيفتها التربوية احتضانا وتتبعا وتحفيزا، وضغط المقررات وغياب الأنشطة التربوية على مستوى المؤسسات أو الجمعيات وغياب الاستقرار النفسي داخل الأسر إضافة إلى الهشاشة الاجتماعية ( الفقر، ضعف الخدمات، النقل المدرسي نموذجا بالنسبة لتلاميذ الضواحي).
وأجمع آباء وأولياء التلاميذ على تثمين مبادرة الثانوية، منوهين بجهود الإدارة ومكتب جمعية آباء وأمهات التلاميذ لتأهيل الفضاء التربوي وتوفير شروط مناسبة للتحصيل، مستحضرين إكراهات موضوعية متمثلة في الاكتظاظ والطبيعة السوسيو ثقافية لمحيط الثانوية.
ودعا المتدخلون إلى ضرورة تعاون الأسر والمؤسسة لإنجاح العملية التربوية التعلمية، مؤكدين تراجع مسؤولية مستوى التلاميذ بسبب ضغط الخريطة المدرسية الذي أفضى إلى معضلة الاكتظاظ، مشددين على ضرورة تقوية جسور التواصل مع الأسر وإشعارهم بغياب أبنائهم للتدخل في الوقت المناسب، كما أشاروا إلى تأثيرات الشارع وقوة إغراءاته مقابل انغلاق المؤسسات التعليمية على إنجاز المقررات، وغياب الأنشطة التربوية امتصاصا لاندفاع التلاميذ وتوظيف طاقاتهم وتباين قدرات الهيأة التربوية (أساتذة وإداريين في القدرة على احتضان التلاميذ وتفهم معاناتهم)
بعدها، تدخل ممثل مجلس التدبير محمد القادري، ورئيس جمعية آباء وأمهات التلاميذ المصطفى سنكي ومدير الثانوية الأستاذ أحمد الريتالي الذين نوهوا بمستوى اللقاء الذي تجاوز التحسيس بآفة التعثر الدراسي إلى اقتراح الحلول لمعالجة الظاهرة معتبرين الغياب مؤشرها الأول داعين الآباء والأمهات إلى تطبيع العلاقة مع الثانوي، وبناء الثقة مع الأبناء وتفهم احتياجاتهم النفسية والوجدانية قبل المادية، ومعرفة قدرات ومؤهلات الأبناء مع التدقيق في عملية التوجيه الدراسي، وتجاوز الاختيارات النمطية وتوفير أسباب الاستقرار الأسري حتى لا يدفع الأبناء ثمن سوء تفاهم الأبوين مع تشجيع الأسر أبناءها على المشاركة في النوادي التربوية بالمؤسسة والأنشطة الجمعوية الهادفة عموما، ومراقبة ومعالجة الظواهر والسلوكات السلبية بحكمة وتجنب الانفعال والتعنيف.

سعيد فالق (بني ملال)








التوقيع

    رد مع اقتباس