نعيش زمن العجز عن التعبير،والعجز عن اتخاذ القرارات والعجز عن الجزم بفعلها...
صراع الذات يقتلنا بين الصواب والخطأ فنتخبط لنقف في نهاية الأمر وكأننا في بدايته..!
لا أحد يمعن في التفكير , اعتقادا أنه هدر للطاقة وللعقل ..
حتى من بلغ سن الرشد يهز رأسه بالنفي بالرغم أنه هو الأجدر بذلك ..,
وعندما تريد تحقيق أي هدف لابد من السعي وهذا يتطلب سلسلة من القرارات على حسب الموقف الذي سيتم مواجهته ..
ولكننا نواجه هذه المواجهة بتبلد فكري رهيب يصل مداه بعجز الشخص عن اتخاذ قراره بنفسه وعدم رغبته في ذلك...
ولكن ما السبب ياترى؟ من أوصلنا لهذه الحالة المرضية الخطيرة؟
أسباب كثيرة تفرض سيادتها على الموقف:
هل هو الإعتماد على الأهل في إنجاز أغلب الأمور ؟
هل هو الهروب من تحمل المسؤولية ؟
هل هو الإحساس بالسلبية وبعدم النفعية؟
فإلى متى نعود الطفل على عدم أخذ بعض قراراته بنفسه ،إلى متى نقرر بدلا عنه؟ إلى متى نتركه مجرد آلة نتحكم فيها ؟
وإلى متى يسلب في المدرسة ويملأ بالمعلومات حتى دون إدراكها؟إلى متى تحافظ طرائق تعليمنا على الإلقاء والسرد،بدل التشارك والحوار وبناء المعلومة؟...
هكذا نجزم أننا ساهمنا في بناء شخص ضعيف ،عاجز ،سلبي ...وحين يلجأ للإستشارة وأخذ رأي الآخر تقع الكارثة...
فالكل عاجز...يتخبط في وحل السراب
صانعة النهضة