عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-23, 18:29 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b3 كيف نعالج قلة التركيز وسرعة النسيان





كيف نعالج قلة التركيز وسرعة النسيان



التركيز هو اقصاء المؤثرات الغريبة عن الموضوع سواء إقصاء حقيقيا أو بالتجاهل:

بمعنى إيقاف التشويش من المؤثرات الأخرى , سواء مؤثرات عقلية ( خواطر, أفكار شعور بالنوم , أى استهلاك للعقل فى اتجاهين متضاربين أو أكثر إلخ ) أو مؤثرات حسية ( صوت ,ضوء , حركة ...إلخ )

إقصاء بالتجاهل :

و هى موهبة أعطاها الله تعالى لبعض الناس , فيمكنهم إلغاء المؤثرات غير المرغوبة تلقائيا و أتوماتيكيا , و قصر نشاط المخ الظاهر المحسوس الواعى على شئ واحد , رغم تعدد المثيرات حولهم و داخل مخهم , فتجدهم لا يلتفتون لها و حتى لا يسمعونها , و يكملون فى نفس الهدف ( القراءة مثلا أو الكتابة ) و قد يظنهم البعض سارحين , و يسميهم البعض حديدى الدماغ .

فأى شخص ليس لديه القدرة على تجاهل مؤثر ما , لابد له أن يقصيه , بمعنى لو لا تستطيع التركيز أثناء الضوضاء فلابد أن توقف الضوضاء حولك , أو أن تسد أذنيك بشئ .
موضوع قلة التركيز من المواضيع المتشابكة بين عدة تخصصات طبية , و حتى تخصصات غير طبية
بمعنى أنه قد يحدث لو هناك أى مرض عضوى , كما قد يحدث لو هناك مشكلة نفسية , و بالمثل لو هناك عوامل خارجية فى البيئة , حتى لو كان الشخص سليما معافى
لذلك يستحسن لمن يعاني من انعدام التركيز الخضوع لجلسة مصارحة , للتأكد من أنه لا شئ يشوش تفكيرك و يضايقك فى خلفيات حياتك و نفسيتك , مما قد يكون هو سبب قلة تركيزك مثل :

شئ من الأمل البعيد المنال
الألم الزائد
أو الإحباط أو ما شابه ...
و تراجع نفسك للتأكد من أنه لا جديد فى البيئة المحيطة بك , وأن عوامل التركيز الخارجية متوفرة مثل :
وقت المطالعة (أفضله الفجر مع ارتفاع الأوزون فى الهواء و هو من إعجاز السنة النبوية صلى الله على صاحبها و سلم)
و طريقة المطالعة ( الجلسة و المدة و ما شابه(أى عامل مادى يؤثر على التركيز مثل الزحام و الضوضاء و نوعية الإضاءة و جو الغرفة
نوعية الطعام و الشراب و أى أدوية أو مكيفات أو ما شابه
كثرة الضغوط الخارجية و كثرة الإرتباطات...



فالتركيز هو محصلة الحالة الداخلية و الخارجية للإنسان


يعنى الظروف النفسية المستقرة , حيث لا قلق و لا توتر , و لا حزن زائد , و حب الشئ المدروس أو إقناع النفس بالتصبر لإنهائه , و كلما زاد الحافز كلما كان أفضل ..

و الحالة العقلية المستقرة , حيث لا تشتت بين عدة أمور أو خيارات
و لا نقص فى الفيتامينات و المعادن , فكلها تلزم الذاكرة و التفكير
و لا مشاكل فى قوة البصر و السمع , بالكشف الدورى عند المختص , و عدم الإكتفاء بتقييم النفس
و لا مشكلات عضوية كبيرة فى الجسم , مثل الأمراض المزمنة غير المستقرة و الحميات , ومثل الألم المشتت للتنبيه .
و أكثرتلك الأمراض المؤثرة شيوعا هو الأنيميا , فالكثيرون لا يتنبهون لها , و يجب الكشف على مستوى الهيموجلوبين فى الدم للتحقق منها

و الوضع العارض لجلسة الدراسة , مثل حالة البطن و القولون و المثانة و شتى الأحشاء
فلا ينبغى ملئ البطن و لا الجوع الشديد و لا ينبغى حقن البول .
و الهدوء الخارجى بعيدا عن الضوضاء بقدر المستطاع ,
و الإضاءة البيضاء التى تأتى بشكل غير مباشر , لا يسطع فى المواجهة للعين و لا للشئ المنظور له .
و درجة حرارة الغرفة ...

تلك العوامل تؤثر لأن المخ له كفاءة حيوية معينة , تكون أفضل ما يمكن عند عدم تداخل الإشارات العصبية , و عدم عمل عدة مراكز مع بعضها , و عدم انخفاض حرارة الدم المتحرك و غيرها , من هنا أيضا
تبين أن الوقوف و الجلوس أو الإتكاء أفضل بلا شك من المشى , و ليس معناه أن المشى لا يكون معه تركيز - خاصة ما دمت تعودت - لكنها معلومة لتفيد منها , و لكى تجربها متى استطعت .
ووجود كمية النوم الكافية قبل الدراسة هام جدا ,لأن المنبهات مثل القهوة و الشاى تفيد , و لكنها لا تعوض أبدا عن المواد الكيميائية التى يفقدها المخ و تتجدد أثناء النوم .
و التغذية المفيدة للتركيز هى التغذية المتوازنة , فلا يوجد طعام يجب المواظبة عليه وحده , و لكن كقواعد عامة :
يمكن الإكثار من الكوسة لفائدتها للذاكرة , و الإهتمام بالفواكه و الخضروات الطازجة و البلح خاصة , و شرب الحليب و الإكثار من زيت الزيتون والزبيب , و البعد عن الطعام المحفوظ و عن الدهون و التوابل وعن الوجبات السريعة الجاهزة و الخلطات .

و ممارسة الرياضة بانتظام هام جدا لتأمين وصول الأكسجين الكافى للمخ بفضل الله تعالى
يقول الدكتور عادل الإبراهيمي (اختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي): "لم توجد أية دراسة علمية تدل على أن هناك علاقة مباشرة بين التركيز الذهني ووجبة التغذية ونظام الهضم، لكن المتفق عليه هو أن التغذية السليمة تساعد الجسد على القيام بوظائفه المتعددة على أحسن وجه، ونعني بالتغذية السليمة جميع اللحوم والأسماك الطرية، الخضر والفواكه الطازجة واجتناب جميع المواد المصنعة".

ولا ننسى أهمية ممارسة الرياضة بانتظام،فذلك هام جدا لتأمين وصول الأكسجين الكافى للمخ بفضل الله تعالى.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس