عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-09, 15:25 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

new1 استطلاع حول ظروف اشتغال الأطر التربوية ...ونظرتهم المستقبلية للمهنة


استطلاع
م.ت

عبر تاريخ البشرية، كان مقدّراً ومحترماً. يقدم مهنته ويقدستها و له دور عظيم في كل المجتمعات. هو من لقّن أولى معالم الأبجديات لكل من أصبح فيما بعد ركيزة أساسية في المجتمع المتطور.
لقِّب بالمربي ـ بالمعلم ـ بالمدرس ـ بصانع الأجيال، إلاّ أن أمير الشعراء شبهه بالرسول لنبل مهمته.
في هذا الاستطلاع، تقربنا بعض الأطر التربوية من الظروف التي يشتغلون فيها ومدى مساهمتهم في إنجاح المنظومة التعليمية ونظرتهم المستقبلية لهذه المهنة الشريفة.



عبد العزيز شرفي، أستاذ السلك الثاني «مادة الانجليزية» يقول:« يعتبر رجل التعليم حجر الزاوية الأساس لإنجاح أي استراتيجية مسطرة وموضوعة للتفعيل أو أي مخطط استعجالي لأي مرحلة معينة، وهو بذلك يشكل المحور الأساسي في إنجاحها بكل مصداقية، رجل التعليم الذي نتحدث عنه اليوم، هو ذاك الذي ولج هذه المهنة بناء على رغبة كانت تخالجه وهو مازال تلميذاً أو طالباً، إلى أن أصبح حلماً يراوده وعمل كل جهد وكل ما في وسعه للوصول إليه. وحين وصل نذر نفسه للتفاني والإخلاص لها.
وعلى العموم، فإن نسبة كبيرة من نساء ورجال التعليم كيفما كانت أحلامهم السابقة، وكيفما كانت الظروف التي ساقتهم يعملون حاليا بكل صدق وتفان في ظروف جد صعبة، تختلف من جهة لأخرى ومن منطقة لمنطقة، متحدين كل الصعاب احتراماً لشرف هذه المهنة ـ وتتجلى هذه الصعوبات التي أقصدها، في عدم وجود فضاء دراسي بالمعنى الحقيقي، القاعات الخاصة للدراسة غير مهيئة بالشكل المطلوب، قلة وسائل العمل ووسائل الإيضاح، وانعدامها في مناطق أخرى، الاكتظاظ الذي لا يساعد على عملية التعلم والتدريس، الغيابات المتكررة والمستمرة للعديد من التلاميذ. فخلال السنة الدراسية لم يعرف القسم حضوراً كلياً. وهذا يؤثر على السير العادي للدراسة، برمجة بعض أيام التكوين في أوقات غير مناسبة وغير مقبولة. كما وقع خلال هذا الموسم الدراسي، حيث يغيب كل يوم مجموعة من الأساتذة لفترة قد تصل أحياناً إلى أسبوع، وهو ما يكون له تأثير على عمل هذا الأستاذ وعلى تلاميذه، ويعطل انطلاق الدراسة، وضع مخططات سواء التي تحمل صفة الاستعجالية أو العادية، إذا قرأتها وهي مكتوبة على الأوراق تعترف بقوتها ونجاعتها،لكن الذين سهروا على وضعها ونسجها، لا يدركون أنه من باب المستحيلات تحقيقها، لأن الأرضية التي ستنزل عليها غير صالحة وغير مهيأة لذلك. ويرجع ساعتها اللوم على الأساتذة والأطر الادارية. فالعديد من مؤسساتنا داخل المجال الحضري ذات بنية تحتية هشة. فما بالك بالتي توجد في المجال القروي.
ونود أن نشير إلى المسؤولين عن هذا القطاع، ونؤكد لهم أننا نحب مهنتنا ونحب العمل لصالح أبنائنا، لأننا في العمق، نحب وطننا ونرجو أن نراه في المقدمة على عكس ما وصل إليه التعليم حاليا. لكن وحدنا لا يمكن تحقيق ذلك، إنما إذا تظافرت الجهود وساهم كل من موقعه ساعتها سيواكب قطاعنا الإصلاحات والمشاريع التي يشهدها بلدنا في مجالات أخرى.
ع. بن قدور، مدير إحدى الفرعيات بجهة دكالة ـ عبدة يقول:
إن مهنة التدريس بالعالم القروي تكاد تكون مختلفة عن التي بالمجال الحضري، لا من حيث الزمان أو المكان والتقلبات المناخية، وطبيعة المنطقة خصوصا للمدرسات. فالمعاناة تبدأ بالإقامة، والنقل ووسائل العمل، والبعد عن النيابات الذي يصل أحيانا إلى 60 كيلومتر.
ورغم ذلك، فالأطر التربوية تعمل جادة للتغلب عن هذه العقبات، لكن حان الوقت للتفكير جلياً في حلول مناسبة لتحسين ظروف العمل حتى يمكننا من تحقيق نتائج أفضل.

9/1/2010






    رد مع اقتباس