عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-18, 12:43 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي حادثة قتل أستاذ بكلميم والأدوار المفقودة


حادثة قتل أستاذ بكلميم والأدوار المفقودة




حادثة قتل أستاذ بكلميم والأدوار المفقودة






محمد رماش *
الجمعة 18 يناير 2013 - 00:35
وقعت في الأيام الأخيرة حادتة مثيرة بمدرستنا العمومية عندما أقدم أستاذ بإقليم كلميم بالغ من العمر 38 سنة بقتل زميل له في نفس المؤسسة والذي يبلغ من العمر 39 سنة والغرابة في الأمر أن القاتل والمقتول رحمه الله ينتميان لإقليم جنوبي واحد.
فإذا كانت الأسباب ترجع لحسابات قديمة مرتبطة بالتدبير المدرسي أو كانت ترجع لأسباب مرضية كان يعاني منها القاتل أو كانت لأسباب أخرى فإن الجميع متفق على أن هذا الفعل الإجرامي مرفوض عقلا وشرعا وأخلاقا وقانونا خاصة داخل مؤسسة من أدوارها تعميق القيم السامية في مجتمعنا ومحاربة كل السلوكات الشاذة والغريبة عن ثقافتنا وعاداتنا وتربيتنا الأصيلة.
وهنا لابد من تحميل الأطراف المتدخلة المسؤولية فيما وقع على الأقل المسؤولية الأخلاقية والتربوية ومسؤولية الضمير المهني المفروض أن يكون متصلا غير مستتر أو منفصل,
وإذا سلمنا أن الفعل الجرمي الذي وقع جاء بفعل تراكمات وأحقاد وحسابات ظلت تشتعل زمنا عير يسير في نفوس الأستاذين فإننا نؤكد على ما يلي:
1-دور الإدارة وما يفرضه الوضع من رصد السلوكات الشاذة عند بروز قيم سخيفة وغريبة داخل محيط المؤسسة بشكل أساسي وهذا يفرض التبيلغ عن الحالات التي تعاني أمراض مرتبطة بالإختلات العصبية لأن في ذالك خطورة محتملة على كل طاقم الإدارة والأساتذة والتلاميذ ...
2-دور المؤطر التربوي (المفتش) لمتابعة هذه الظواهر بدورات تكوينية وزيارات ميدانية مركزة وغير عابرة كما يقع عند الكثير بكل أسف ومساعدة الحالات المثيرة للأنتباه بتنسيق مع الجهاز الإداري مع التنسيق مع المصالح الطبية والإستشفائية
3-دور الأساتذة كأسرة تعليمية وجسم واحد يسعى للصلح بين المتخاصمين -وهذ سلوك حميد معروف في ثقافتنا الشعبية وعاداتنا الأصيلة الراسخة والتي بدأت تضمحل شيئا ما بكل أسف - لأن صوتهم-أي الأساتذة - ولغتة تحليلهم تكون قريبة في الغالب من بعضهم البعض قريبة جدا من نبضهم وإحساسهم المشترك . مما يجعل شفاعتهم وتدخلاتهم في الوقت المناسب فاعلة وناجعة ومؤثرة خاصة من دوي القيم والمكانة والسمعة الطيبة
4-دور جمعية الآباء وأولياء التلاميذ ودورهم الإجتماعي الرائد في القيام بزيارات للأساتذة ومساءلة الأبناء عن تفاعل أساتذتهم ورصد كذالك من جهتهم بعض السلوكات المرتبطة بالعنف اللغوي أو الجسدي وخلق جسر تواصل فعال مع كل المتدخلين في العملية التربوية والتعليمية مما يفرض في هذا النطاق تفعيل جيد لمجالس التدبير والمجالس الإدارية للأكاديميات ولا ننسى دور مجالس اللجن الثنائية من خلال مجالسها التأديبية في إصلاح مثل هذه الإختلالات المتسمة بطابع العنف بكل أشكاله
5- دور المجتمع المدني في خلق تواصل عميق مع محيط المؤسسة التعليمية وذالك بالمساهمة في تفعيل أركان وأبعاد الحياة المدرسية وما تفرضه من أنشطة موازية تكون مساعدا بيداغوجيا ونفسيا للخروج من الأزمات الطارئة والإختلالات المرصودة .
إن مدرستنا وما ينتظر منها من أدوار إضافية تروم ربط المؤسسة بمحيطها الإجتماعي والإقتصادي يفرض من السياسات المتبعة تطويق هذه الظواهر بإجراءات قانونية وتربوية واجتماعية تعيد لتعليمنا عافيته وتزيل عن طريقه كل الشوائب الطارئة .
*مستشار برلماني





التوقيع

    رد مع اقتباس