المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف السلاوي
مرحبا أختي الفاضلة صانعة النهضة
تشرفني دعوتك الكريمة للمشاركة في هذا النقاش الهادف .
القراءة غذاء للعقل و الروح , لا يمكن للمرء الاستغناء عنها مهما كانت مشاغل الحياة و متاعبها , فلا يمكن تصوّر بيت بدون رفّ تصطف عليه مجموعة كتب حسب الاهتمامات , على رأسها كتاب الله تعالى , القرآن الكريم .
بدأت قراءتي للكتب منذ نعومة أظافري , في مكتبة القسم و قصص محمد عطية الإبراشي , بتشجيع من معلمين و معلمات أكفاء من الزمن التربوي الجميل , ثم تبعتها مرحلة الإعدادي و الثانوي و قراءة الكتب الغرامية و الأدبية المتوفرة بكثرة في مكتبات الحي و دور الشباب و الثقافة بمدينة الرباط , و خلال المرحلة الجامعية , زادت كتب التخصص في التاريخ و الجغرافيا و الانفتاح على اللغات الحية بمراكز البعثات الأجنبية الثقافية بمدينة الرباط ...إلى أن حلّت مرحلة جديدة و هي الالتحاق بميدان التربية و التعليم , بحيث صار لزاما الانكباب على كتب علم النفس و التربية و المواد المختلفة ...و التي بقيت صديقا في مرحلة التعيين بعيدا عن الأهل و الأقارب , ثم ما لبتث أن وجدت منافسا إلكترونيا - الأنترنت - و دخول عالم التدوين و المنتديات على اختلاف أجناسها و مشاربها ...و شيئا فشيئا , قلّت ساعات المطالعة و القراءة بسبب تزايد مشاغل الأسرة و العمل و الحياة , و لكن هذا التناقص " يرقّ و لا يفنى " كما يقول المثل الشعبي .
و هكذا , كانت لكل مرحلة عمرية كتبها و عدد الساعات المخصصة للقراءة فيها , كما تختلف الظروف المحيطة بكل شخص في هذا الشأن .