عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-13, 15:42 رقم المشاركة : 1
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

bayan فنّانات شعبيات في وضعية صعبة : خربوعة الزعرية .



تواطأ بعض مهووسي فن العيطة على تكريم الشيخة خربوعة،وخصوصا بتكريم يليق بها في مسرح محمد الخامس بمدينة الرباط، بحضور رواد فن العيطة الذين أحيوا أمسية تضامنية مع فنانة انتهى بها المطاف عند قارعة التسول في مدينة الرماني.وقف الجمهور لتحية خربوعة،التي ارتبط اسمها بالشيخ العواك،وصفق طويلا لهذه الشيخة التي اعتزلت الفن منذ سنوات لتجد نفسها في مواجهة صريحة مع زمن لا يرحم،زمن بذاكرة مثقوبة وبقلب له صمامات بلاستيكية.
في هذه الأمسية،وقفت زهرة شيخة زعير،فوق الخشبة صامتة قبل أن تشكر مؤسسة الرعاية التابعة لصندوق الايداع و التدبير،الذي "دبر عليها"و الفنان الشعبي حجيب الذي انتشاها من مستنقع النسيان،والجمهور الزعري الذي حضر الأمسية دعما وسندا لفنانة المنطقة التي حفر ضنك العيش تجاعيده على وحهها،واستعانت في رؤية من حولها وتبين موضع مليئة بالخدوش،وفي مشيتها ب"قوام" نال منه الزمن حتى أخفى ملامحها عمن يعرفون خربوعة و يحتفظون لها في ذاكررتهم بصورة بالأبيض و الأسود على غلاف أسطوانة غنائية تعرضت للانقراض ترسل فيها شعرها الغجري على كتفيها.
تذكر رواد العيطة شيوخا و شيخات انتهى بهم المطاف في صفوف المساعدات الغذائية خلال الحملات التضامنية،وبكوا بحرقة على كثير من صناع الفرجة الذين أصبحوا فرجة مشاعة،بحيث يصدق عليهم مقطع غنائي لطالما ردده رواد العيطة دون أن يلفت نظرنا "خلي المكتوب يتصرف دابا يفرج ربي"
وفي كواليس المسرح تحدثوا بأسى عن فاطمة الزحافة التي انتهت جسدا بلا روح،أو روحا بلا جسد،والشيخة عايدة التي كرمها يوما عبد الرحمان اليوسفي،حين قالت ثريا جبران "العيطة عليك" و اللصالحة السطاتية التي تبيع الملابس المستعملة،و لكبيرة الوادزمية التي طالما بايعها الباشاوت و القياد،و الشيخة لمزرطية وغيرهن من الشيخات اللواتي يعشن اليوم وضعية اجتماعية ونفسية صعبة،بعد أن دار الزمن وأصبحت شيخات الكليبات رائدات للفن وسيدات مجتمع يستقبلن في الصالونات الشرفية للمطارات و يتحركن في مواكب رسمية محفوفات بخفر امني عام وخاص،لذا كان عبد العزيز الستاتي صادقا حين قال إن نانسي عجرم شيخة كبقية الشيخات لكن بنمط فني آخر وبوكيل أعمال حداثي.
غاب وزير الثقافة الذي لا يبعد بيته عن المسرح إلا بضع دقائق.ولم يحضر القياد و الباشوات الذين ظلوا لسنوات الرعاة الرسميين لهذه الفئة.كما ضاعت توصيات رمت بها الجر في غياهب النسيان،وتبين أن صندوق دعم الشيخات المتخلى عنهن مجرد "تبرويل" في غياب أذان تنصت لنداء اليونسكو الداعي الى الحفاظ على هذا الموروث الغنائي،الذي وصفه الباحث المغربي حسن نجمي ب" الموسيقى المعرضة للخطر" ليس خطر الانقراض فقط بل خطر الجحود،رغم أن الفن السابع أشفق أخيرا على الشيخات وكرمهن بأعمال درامية شكلت العيطة موضوعها الرئيسي كالفيلم الوثائقي"دموع الشيخهات" لعلي الصافي و الفيلم الطويل "خربوشة" لحميد الزوعي و الفيلم القصير "العيطة" لايزا جنينني.
لست من المتحمسين لمن يطلق على لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم المغربي لقب شيخات الأطلس من باب التحقير لكن الفرق بين "شيوخ الأطلس" وشيخات العيطة،هو أن شيخ العيوط يعيش على الكفاف و العفاف وتصدق الناس،بينما يتقاضى شيخ من شيوخ الأطلس أزيد من مائتي مليون شهريا لذا علينا أ، نردد مع رواد العيطة الوصلة الشهيرة "شي عطاتو شي زواتو"





التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس