عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-12, 18:48 رقم المشاركة : 49
سعيدة سعد
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية سعيدة سعد

 

إحصائية العضو







سعيدة سعد غير متواجد حالياً


وسام المنسق

وسام المركز الثالث مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المركز الثاني بأكاديمية الأستاذ

وسام المشرفة المتميزة

افتراضي رد: زواج بغير اعوجاج


أيها الآباء ! تدبروا قول الله سبحانه وتعالى : ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوّاً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين ) ( القصص : ٨٣ ).
فيجب عليكم أن تدرءوا الفساد عن أنفسكم وأهليكم ، ومن أخطر مظاهر الفساد هو الانحراف عن سبيل الرشاد في الحياة الجنسية ، فاتقوا ربكم فيها فإنه قريب إليكم ورقيب عليكم ، يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور من الشهوة الخبيثة ، فأطيعوه وانصحوا أهليكم بما يأتي :
(أ) الحذر من النظر إلى الأفلام الخليعة والصور المثيرة للغريزة الجنسية.
(ب) حذر الذكر من نظرته الخائنة إلى الأنثى والذكر ، وحذر الأنثى من نظرتا الخائنة إلى الرجل والمرأة. إن هذين الأمرين هما بمثابة شرارتين خطيرتين تؤدّيان إلى حرائق عاتية تشب في بناء الإنسانية فتدمّر فضيلتها وكرامتها تدميرا. وتلك الحرائق هي .. الزنى ـ اللوط ـ المساحقة ـ العادة السرية ـ جرائم القتل ـ جرائم الانتحار. أمراض عصبية وأخطرها الهستريا وهي الناتجة من الكبت الجنسي.
أيها الوالدان. أيها الأولاد ! أودّ هنا أن أرسلها إليكم صيحة ناصحة فأناديكم قائلا : « هل يطيق أحدكم أن يمرض بالتهاب بسيط في عينيه أيّاماً قلائل ؟ كلا. فكيف بهما إذا التهبتا مع باقي الأعضاء من الجسد بلهب نار جهنّم سنوات كثيرة ، قد تمتدّ إلى الآلاف ؟!! ( نعوذ بالله ) وأعتقد بأنّكم تميزون النظرة الخائنة في إحدى نظرتين :
الأولى : نظرة إلى طفل جميل أو طفلة جميلة.
الثانية : نظرة إلى شاب جميل أو فتاة جميلة.
فاستغفروا ربكم ( أيها الإخوة والأخوات ) ، فإن الله يغفر الذنوب جميعا.

٩٤

ونهاية المطاف : إن الحصن المنيع ضد أخطار الجنس هو حجاب المرأة بصورة تصد إثارة الغريزة الجنسية ، وتكبح جماح شهواتها وأهوائها. وقد أسهب الكتاب وأطنبوا في بحوثهم حول الحجاب. ولكنني هنا أود بتوفيق الله تعالى أن أقدم للقراء الأعزاء خلاصة ما كتبوه ولب ما شرحوه ، ليكون منهاجا لأولي الألباب يثبتونه في قلوبهم ، فيقبتون بذلك على العفة والغيرة ، ويستقيمون على مكافحة ما يفسد النفوس ويهوي بها أسفل سافلين.

٩٥

الحجاب لأولي الألباب
أولا : إن الإسلام للمرأة هو بناء الحق والهدى تبنيه في قلبها لتكون سعيدة في الدنيا والآخرة ، ولهذا البناء فروع وشُعب يرتبط بعضها بالبعض الآخر. ومن أهم الفروع هو الباب الذي يحمي البناء من دخول المعتدين الذين يحالون أن يعتدوا على المرأة بتدمير كرامتها وعفتها. وأولئك هم شياطين الجن والإنس ، ولصوص الرجس والدّنس. والحجاب هو ذلك الباب (١) ، ويقي المرأة كذلك شر المآب في يوم الحساب.
ثانيا : أيتها الأخت العزيزة ! احذري الإيمان ببعض كتاب الله المجيد والكفر ببعض ، وتدبري قول الله تعالى : ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يُردون إلى أشدّ العذاب وما الله بغافل عما تعملون ) ( البقرة : ٨٥ ). واعلمي أن القرآن هو شفاء للأمراض الإنسانية كما قال تعالى : ( وننزّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين .. ) ( الإسراء : ٨٢ ) فهل يجوز للمريض أن يتناول قسما من الدواء ويهجر القسم الآخر ؟ كلا لأنّ هذا الهجر والنقص لا يحقق له العلاج الكامل.
وبعد هذه المقدمة : هل يجوز لك ـ أيتها الأخت العزيزة ـ الإيمان ببعض الآيات والكفر ببعضها ، وترك الاستجابة لأحكاما وأوامرها ؟
١ ـ ( حافضوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ) ( البقرة : ٢٣٨ ).
__________________
(١) هل يكمل بناء الدار ( مثلا ) بغير باب ؟ وهل يكمل بناء الإسلام بغير حجاب ؟ كلاّ ثم كلا.

٩٦






التوقيع











    رد مع اقتباس