عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-12, 18:44 رقم المشاركة : 46
سعيدة سعد
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية سعيدة سعد

 

إحصائية العضو







سعيدة سعد غير متواجد حالياً


وسام المنسق

وسام المركز الثالث مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المركز الثاني بأكاديمية الأستاذ

وسام المشرفة المتميزة

افتراضي رد: زواج بغير اعوجاج


فلا يبطل صومه ، وكذلك الاحتلام أثناء النهار لا يبطل الصوم ، ويلحق بهذا الفرع الأخير المرأه التي ينقطع دم حيضها أو نفاسها قبل الفجر ولم تغتسل (١) وعند ضيق الوقت يجب التيمم.
والآن تعالوا إلى كيفية التيمم :
(أ) نضرب الأرض الطبيعية ( التراب أولا (٢) وبعدمه ، فالحجر الأرضي الغير مصنوع ) بباطن الكفين معا ، ثم نضرب وندلك أحدهما بالآخر ، ثم نصف الكفين مع ضم الأصابع الأربع لكل منهما وفصل الإبهامين عنهما ، ثم نضع أسفل الكفين بالصورة السابقة على قصاص الشعر ، ثم نمسح بهما الجبهة إلى طرف الأنف الأعلى والجبينين ( الطرفان الصغيران المجاوران للجبهة ) معا يمسحان بالإبهامين ( أرجو الانتباه ).
(ب) ثم نمسح ظاهر كف اليد اليمنى بعد ضم الأصابع الخمس لها بباطن كف اليد اليسرى ابتداء من قسم قليل من الساعد ، ونزيد بالمسح قليلا معية إلى الأطراف الثلاثة الأخرى له ( لاستيعاب الظاهر وإحراز براءة الذمة ) ثم نمسح ظاهر كف اليد اليسرى كما مر سابقا ( بدون ضرب الأرض ).
(ج‍( نضرب الأرض بباطن الكفين مرة أخرى ( احتياطا ) خصوصاً إذا كنا في حال الجنابة ، ونمسح ظاهر الكفين فقط ـ كما مر شرحه سابقا ـ مرة أخرى.
تنبيه هام
(أ) يجب عند التيمم ثبات الرأس عند المسح ، وثبات الكفين عند مسحهما ، لكيلا يكون الممسوح ماسحا. وأكرر مؤكدا وجوب ثبات الرأس عند مسحه حال الوضوء.
__________________
(١) كذلك المستحاضة التي يجب عليها الغسل.
(٢) أيها القارئ العزيز : أنصحك مخلصا بأن تزود مسكنك وحقيبة السفر بكيس صغير من التراب للتيمم عند الوجوب.

٨٦

(ب) لا يجوز بصورة عامة الاكتفاء بالتيمم في حال الجروح والكسور ، بل يجب ـ احتياطا ـ ضم التيمم إلى الوضوء أو الغسل ، بغسل المواضع السليمة والمسح على غطاء الجرح أو الكسر ، بشرط طهارته والعجز عن كشفه. ويكفي في المغسل إجراء الماء كالتدهين لا بالسيلان ، وذلك لدرء العسر والحرج ، خصوصاً عند الغسل ( وبالله التوفيق ).
سادسا ـ أيها الوالدان ـ أيها الأولاد ، إياكم أن تتهاونوا في أداء فريضة الحج إن استطعتم ، وإليكم ما يأتي :
(أ) راجعوا ( صفحة : ٢٧ ) من هذا الكتاب.
(ب) يجب عليكم أن تتعلموا مناسك الحج من كتاب مقرر لمرجعكم الديني ، وأتقنوا بحوثه عند أحد العلماء المتقين قبل السفر أو أثناءه.
(ج‍( أهم تلك البحوث :
١ ـ محرمات الإحرام ، بعضها يخص الرجال وبعضها يخص النساء.
٢ ـ إتقان الطواف حول الكعبة بالأشواط السبعة ، وذلك بزيادة قليلة قبل الحجر الأسود عند الابتداء بالطواف ، وزيادة قليلة أخرى عند الانتهاء منه بتعدي الجهة للحجر باتّجاه باب الكعبة ، وذلك بنية إحراز براءة الذمة في إتمام عدد الأشواط.
٣ ـ الرعاية التامة لصحة صلاة الطواف ، ولو بتكرارها مرات عديدة بسبب الازدحام الذي يُعَسّر الاستقرار والثبات في ألفاظ الصلاة وأنفالها. فيجب على الحاجّ ألا يتهاون فيها لأنها من أهم مقومات حجه ، والأحوط أن يستنيب من يصلي نيابة عنه إضافة إلى القيام بها بنفسه ، خصوصاً إذا كان أميا وجاهلا باللغة العربية وبأحكام الصلاة.
٤ ـ عند السعي بين الصفا والمروة تجاوز الدرجات إلى الأعلى بعد إنهاء كل شوط بنية استيعاب الشوط وإحراز براءة ذمة الإتمام ، حتى إذا كنت

٨٧

راكبا فغادر المركبة واصعد إلى الأعلى ثم عُد إلى مركبتك.
٥ ـ يجب على الحاج معرفة مواقف الحج الثلاثة ( عرفات ـ المشعر الحرام ـ منى ) ويجب عليه أن يعين مواقعها وحدودها وينوي الوقوف فيها.
٦ ـ يجب على الحاج أن يطبق أحكام الهدى الذي يذبحه يوم العيد ، فيختبره بألا يكون هزيلا وناقصا في خلقه وتكوينه ، ويحرز سنه المقررة ، ويحتاط بالأكل من ثلث لحمه ، وإهداء الثلث الثاني إلى أحد المؤمنين ، والتصدق بالثلث الأخير على الفقير. ولدرء العسر والحرج يأخذ وكالة من فقير مؤمن في بلده أو بلد آخر في تحويل الصدقة والهدية إليه بتحريك الذبيحة قليلا مع النية بتسلمه ، ثم يصالحه عند العودة واللقاء بمقدار من المال.
ونهاية المطاف : أنادي إخواني الحجاج الكرام نداء مخلصا :
أولا : يجب عليهم ألا يكتفوا بقراءة السطور حول الحج ، بل عليهم أن يتأكدوا من صحة العمل بها ، ويتحملوا العناء في سبيل إتقان أفعالها ليأمنوا عناء يوم القيامة ، برحمة الله وفضله. فإن فريضة الحج تُؤدّى مرة واحدة خلال عمر الإنسان ، لذا يجب على الحاج أن يعمل جاهداً ليكون حجه مقبولاً عند الله سبحانه وتعالى ، ويحذر أن يحج حجّة مزيّفة ليكون حاجاً عند الناس ، كما قال تعالى : ( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ) ( نهاية سورة الكهف ) وليتدبر قول الشاعر :
إليك قصدي لا للبيت والأثر



ولا طوافي بأركان ولا حجر

صفاء قلبي الصفا لا حين أعبره



وزمزمي دمعة تجري مـن البصر

عرفانكم عرفاتي إذ منى مِنَنٌ



ومشعري ومقامي دونكم خطري

زادي رجائي لكم والشوق راحلتي



والماء من عبراتي والهوى سفري

ومسجد الخيف خوفي من تباعدكم



والهدى جسمي الذي يغني عن الجزر


٨٨






التوقيع











    رد مع اقتباس